نشر بشراكة مع DW العربية
شنّ الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء غارات على قطاع غزة، بعد قصف صاروخي استهدف جنوب إسرائيل انطلاقاً من القطاع المحاصر، تزامناً مع توقيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اتفاقين لتطبيع العلاقات مع البحرين والإمارات في واشنطن.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن نحو 10 غارات جوية على غزة، التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء وإن 15 صاروخاً أطلقت من القطاع على بلدات إسرائيلية قرب الحدود، حيث دوت صفارات الإنذار قبل الفجر.
وأضاف أن منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ اعترضت ثمانية من الصواريخ التي أطلقت اليوم الأربعاء، مشيراً في بيان إلى أن الأهداف في غزة شملت “مصنعاً للأسلحة والمتفجرات ومجمعاً تستخدمه حماس للتدريب وتجارب الصواريخ”.
وفي حين جدد الجيش الإسرائيلي تحميل حماس “مسؤولية كلّ ما يجري في قطاع غزة وينطلق منه”، أكدت إذاعة حماس الرسمية في غزة أنّ ثلاثة هجمات صاروخية على الأقلّ استهدفت صباح الأربعاء جنوب إسرائيل انطلاقاً من القطاع.
من جانبها أكدت حركة الجهاد الإسلامي في غزة أنّ “المقاومة”، دون تسمية فصائل محددة، أطلقت وابلاً من الصواريخ على إسرائيل “رداً على الغارات الجوية”. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين على جانبي الحدود بين إسرائيل وغزة.
ومساء الثلاثاء، بالتزامن مع مراسم توقيع اتفاقي التطبيع في واشنطن، أطلق صاروخان من القطاع باتجاه إسرائيل اعترضت أحدهما منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية المضادّة للصواريخ. وسقط الثاني في مدينة أشدود حيث أسفر عن إصابة شخصين على الأقلّ بجروح طفيفة، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة تهدف إلى “عرقلة السلام” بين إسرائيل ودول الخليج. وقال نتانياهو في بيان “يريدون عرقلة السلام، لن يتمكنوا من ذلك، سنضرب كل من يحاول إيذاءنا، وسنمد يد السلام إلى كل من يمد يده إلينا لصنع السلام”.
من جانبها حذرت حركة حماس إسرائيل من التصعيد العسكري بعد ليلة من القصف المتبادل بين الجانبين. وقالت الحركة في بيان “سنزيد من ردنا بقدر ما يتمادى الاحتلال في عدوانه”، مضيفة أن “قيادة المقاومة قالت كلمتها، سيدفع الاحتلال ثمن أي عدوان على شعبنا أو على مواقع المقاومة، سيظل الرد مباشرا، فالقصف بالقصف”.
ويرى الفلسطينيون الذين يسعون لإقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وغزة أن الاتفاقين اللذين توسطت فيهما الولايات المتحدة خيانة لقضيتهم. وخرج مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة الثلاثاء في تظاهرات ضد اتفاقي تطبيع العلاقات.
يشار الى ان حركة حماس كثفت في أغسطس إطلاق بالونات حارقة إضافة الى صواريخ من القطاع على إسرائيل التي ردّت بضربات جوية ليلية على مواقع للحركة المسلّحة. لكنّ الجانبين توصلا في سبتمبر الجاري إلى اتّفاق بوساطة قطرية قضى بإحياء هدنة هشّة تسري منذ عام ونصف عام.