نشر بشراكة مع DW العربية
تأكد مرة أخرى أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ليس على وفاق مع إدارة برشلونة، فبعد الدراما الكبيرة التي عرفتها علاقة الطرفين في الصيف عندما أعلن ميسي عن رغبته الرحيل، جاءت مغادرة لويس سواريز للفريق، لتزيد من التوتر الحاصل بين ميسي وبرشلونة.
وكتب ميسي على إنستغرام موجها كلامه لسواريز: “كان جديرا بهم ان يقولوا لك وداعا على قدر ما تستحق كونك احد افضل اللاعبين في تاريخ النادي، وليس القيام بطردك كما فعلوا. لكن في الحقيقة وكما هي الامور، لم يعد شيء يفاجئني”.
وقال ميسي:”سيكون من الغريب رؤيتك بقميص آخر والأكثر غرابة هو مواجهتك كمنافس”، مضيفاً:”أنت أحد أهم اللاعبين في تاريخ النادي، حققت أشياء مهمة مع المجموعة وبشكل فردي”.
وانتقل سواريز أمس الخميس إلى فريق أتلتيكو مدريد بشكل رسمي، بصفقة بلغت 6 مليون يورو، وهو مبلغ متواضع مقارنة مع ما دفعه برشلونة عام 2014 لاستقدام اللاعب من ليفربول، عندما دفعت إدارة النادي الكتالوني 75 مليون جنيه استرليني.
كما يظهر المبلغ متواضعا نظرا لأن سواريز، البالغ من السن 33 عاما، لا يزال في أوج عطائه رغم إصابته الموسم الماضي. وسجل مع برشلونة 198 هدفا في 283 مباراة لعبها معه، وفاز معه بـ13 لقبا من بينهما أربعة ألقاب للدوري ودوري أبطال أوروبا، وهو ثالث هداف في تاريخ الفريق.
وكان ميسي قد أبلغ النادي في 25 آب/أغسطس الفائت أنه يرغب في الرحيل عنه، قبل أن يتراجع عن قراره بعد تأكيد إدارة الفريق أنها لن تسمح له بالرحيل إلا بدفع الشرط الجزائي 700 مليون يورو. وقال ميسي لاحقا إنه قرر البقاء حتى لا يتواجه مع الفريق في المحكمة.
وانتقد ميسي سابقاً رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو، متهما إياه بعدم الالتزام بكلمته بشأن السماح له بالرحيل عن النادي مجانا في نهاية الموسم الماضي.
وفي 30 مارس الماضي، رد ميسي على ادارة النادي التي انتقدت لاعبي الفريق الاول لعدم القيام بتقليص رواتبهم من أجل مساعدة النادي خلال الضائقة المالية التي يعيشها جراء فيروس كورونا المستجد وتوقف الدوري المحلي، منتقدا موقفها.
وفي شباط/فبراير 2020، ألقى الفرنسي اريك أبيدال المدير الرياضي آنذاك اللوم على اللاعبين في مسألة إقالة المدرب ارنستو فالفيردي من منصبه قائلا “العديد من اللاعبين لم يكونوا راضين ولم يعملوا كثيرا”.
وأثار ذلك رد فعل غاضب من ميسي الذي نادرا ما يتكلم في العلن بشأن أمور داخلية ونشر عبر حسابه على انستاغرام منشورا دعا فيه أبيدال إلى “تحمل مسؤولية قراراته” و”كشف الاسماء”.