24 ساعة – متابعة
يبدو أن الحركة التصحيحية التي أعلن عدد من المنتمين لحزب الأصالة و المعاصرة بسوس ماسة عن تأسيسها، منذ حوالي أسبوع، بدأت تخلق لها مكانا في صفوف حزب البام، بعد إلتحاق عدد من القيادات و الأسماء معارضة لنهج و ديكتاتورية الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي.
و حسب المعطيات التي حصلت جريدة “24 ساعة” عليها، فإن قياديين داخل الأصالة والمعاصرة داخل جهات الدار البيضاء سطات، الرباط سلا القنيطرة وكلميم واد نون أعلنوا إنضمامهم لـلحركة التصحيحية، التي أُعلن عنها في سوس ماسة قبل أيام بقيادة عبد الرحيم نوفيسو رئيس منتدى المناجم بحزب الأصالة والمعاصرة وعضو المجلس الوطني لنفس التنظيم السياسي.
و في نفس السياق أصدر قياديون في حزب وهبي بجهة طنجة تطوان الحسيمة، بيانا، توصلنا بنسخة منه، يعلنون فيه إلتحاقهم بالحركة التصحيحية بسبب ما أسموه حماية المشروع السياسي من أي تحريف أو محاولة زيغه عن الفكرة التي ولد الحزب من أجلها.
و سجل بيان الإلتحاق، إعتماد وهبي على نهج تصفوي للمخالفين لفكرة التحالف مع القوى الظلامية، مع تسجيل محاولات إستقواء جماعة ضيقة و محدودة العدد على القرار الحزبي، تمهيدا لممارسة ديكتاتورية تنظيمية إنتخابية.
كما سجل البيان إبتعاد القيادة الحالية كل البعد عن القانون الأساسي للحزب، عبر نهج أسلوب التعيينات بشكل ينتصر لمنطق تغليب تيار على حساب مصلحة الحزب وينطوي على منطق تصفوي.
و شدد الملتحقون بالحركة التصحيحية بالجهة الشمالية، على تزوير القانون الأساسي للحزب الذي صادق عليه المؤتمر في العديد من النقاط من أجل إرضاء كل الأشخاص الذين يشاركونهم رؤية هدم الحزب، من قبيل عدد أعضاء المكتب السياسي، أعضاء المجلس الوطني ناهيك عن طريقة إنتحاب لجنة الأنظمة و القوانين.
و ختم كاتبوا البيان أنهم كمجموعة لهم الغيرة على مشروع الحزب إرتؤوا ضرورة الإصطفاف إلى جانب مطلقي حركة “لا محيد” التصحيحية إيمانا منهم بتجذير الوعي النضالي من داخل الحزب دون الإستسلام و الرضوخ لجماعة من الناس حاملة لمعاول الهدم.