رغم الأزمة الإقتصادية الخانقة التي يجتازها الإقتصاد الوطني منذ شهور بفعل جائحة فيروس “كورونا”، ودعوة رئيس الحكومة للوزراء بضرورة ترشيد النفقات التقشف، أطلقت وزارة الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الثقافة – برنامج دعم إستثنائي في إطار ما قالت عنه دعم مجال النشر والكتاب، بغلاف مالي بلغ 9.324.919 درهم، رغم ما سببته الجائحة من إنكماش إقتصادي و فقدان لمناصب الشغل والتوقعات الإقتصادية التي لا تبشر بقرب التعافي من رجة الجائحة.
ووزعت وزارة الفردوس مبلغ 932 مليون درهم على دور النشر و المكتبات بالشكل التالي : 4.712.210 درهم خصصت لاقتناء 546 عنوانا 78.090 ( نسخة) من 43 ناشرا، 1.768.509 درهم خصصت لاقتناء 1064 عنوانا 22.765 ( نسخة) من 31 مكتبة بيع، 1.078.000 درهم خصصت لدعم 48 مشروعا في مجال التحسيس بأهمية القراءة، 1.010.500 درهم خصصت لدعم 47 عددا في مجال نشر المجلات الثقافية، 522.700 درهم خصصت لدعم 21 مشاركة في المعارض الدولية للكتاب ، 153.000 درهم خصصت لدعم 7 مؤلفين في مجال مشاركة الكتاب المغاربة في إقامة المؤلفين و80.000 درهم خصصت لدعم مشروعين في مجال نشر المجلات الثقافية الإلكترونية.
في هذا السياق تناقل مجموعة من المدونين و النشطاء بمواقع التواصل الإجتماعي، بإستنكار شديد لوائح دعم دور النشر و المكتبات، معبرين عن إستهجانهم و رفضهم لهذا الدعم بفعل توقف كل الأنشطة الثقافية و المعارض و المكتبات منذ مارس 2020.