24 ساعة – متابعة
خرج عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، بتدوينة على حسابه الشخصي بفايسبوك، يشرح فيها المساطير المتبعة في تنظيم عملية توزيع الدعم على المشاريع الفنية، مقدما ارقام وتوضيحات حول عدد المشاريع المقدمة، و مذكرا بوضعية الفنانين والقطاع في أزمة كوفيد19.
وقابل الفايسبوكيون تدوينة الوزير بالكثير من الرفض وطرح التساؤلات معتبرين ماقاله الوزير غير مقنع، وبان ظرفية كورونا لا تحتمل مثل هذه الاستفزازات في الوقت الذي يعاني فيه جل المغاربة من أزمة اجتماعية واقتصادية خانقة، وبأن هناك أولويات يجب تقديمها عوض صرف الملايير على أمور ليست مهمة في الوقت الحالي، مشيرين إلى ان عددا مهما من الأسماء الواردة في اللائحة، ميسورة وغير محتاجة لأي دعم من الدولة.
الفايسبوكية نورة لغريب علقت قائلة “السيد الوزير راه الدولة تتعرف حالة تقشف فالاقتصاد ككل ونتا جالس تتفرق الملاير على الفنانه لي اصلا هما اغنياء ومامحتاجينش الناس تيموتو حيث مكاينش سبيطارات ماشي حيث ماخرجش فيديوكليب!!!
بدوره يوسف شعبي رئيس فريق مرس لخير لكرة القدم، نبه الوزير لتجاهل وزارته لطلبات دعم لوجيستيكية بسيطة، في الوقت الذي تمنح فيه ملايين الدراهم لفنانين قائلا : “ألم يكن من الأجدر دعم الشباب وًخاصة قطاع الرياضة الذي يموت يومًا بعد يوم ؟ منذ أكثر من سنتين و وزارتكم ترفض كل طلباتنا البسيطة بتوفير كرات و ألبسة رياضية للأطفال و الشباب !! لم نطلب دعما بالملايين بل مجرد دعم لوجستيكي و مع ذلك تم رفضه و لحد الآن لم نتوصل من وزارتكم ولو بكرة واحدة فهل يكون هذا عدلاً مقارنة بما تقدمونه الآن لما يسمى “فنانين ” ؟”
وتوالت التعليقات على صفحة الوزير، كلها تصب في اتجاه واحد، أن الدعم في هذه الظرفية لا يمكن تبريره تحت أي سبب أو مبرر، حسب المتفاعلين مع تدوينة الفردس.
ويشار إلى ان وزارة الفردوس افرجت عن دعم استثنائي للفنانين، الذين تقدموا بطلبات لتمويل مشاريعهم، وهو الأمر الذي خلق ضجة كبيرة وتحول لقضية رأي عام، أسالت الكثير من التدوينات وردود الأفعال الغاضبة، خصوصا أن الأمر تم في وقت يعرف فيه المغرب أزمة خانقة، وبعد توجيهات حكومية أصدرها العثماني لوزرائه و مختلف الادارات العمومية بضرورة التقشف وعدم صرف المال العام إلا في الضروريات و وجوب تحديد الأولويات.