24 ساعة – متابعة
تم إعفاء وزير الشؤون الثقافية التونسي، “وليد الزيدي”، من مهامه، من أجل عدم امتثاله لإجراءات الوقاية من فيروس كورونا، التي أقرها رئيس الحكومة، بحسب ما أعلنت عنه رئاسة الحكومة، مساء أمس الاثنين.
وأوضحت رئاسة الحكومة، في بلاغ، أن الزيدي، الذي عبر عن رفضه الامتثال لقرار تعليق التظاهرات الثقافية، تم تعويضه بوزير السياحة، حبيب عمار، الذي جرى تكليفه بتسيير الوزارة بالنيابة.
وجاءت الاقالة بعد ساعات قليلة من إثارة وزير الثقافة، الجامعي الكفيف، جدلا حادا، عندما صرح باعتراضه على قرار رئاسة الحكومة بتأجيل التظاهرات الثقافية، قائلا إن “الوزارة ليست وزارة لتنفيذ بلاغات رئاسة الحكومة”.
وعلى الرغم من أن وزارة الشؤون الثقافة تراجعت، بعد ذلك، حيث أوردت الصفحة الرسمية للوزارة بلاغا، يسير في اتجاه احترام الإجراءات المعلنة من قبل رئيس الحكومة، فقد تم اعتبار أن الزيدي قد اخل بمبدأ التضامن الحكومي، والذي يفرض على كل عضو من أعضاء الحكومة أن يتحمل مسؤولية القرارات التي تتخذها الحكومة، ولا يمكنه أن يتنصل منها إلا بالاستقالة أو تمت معاقبته بالإبعاد من الحكومة.
وينص الدستور التونسي، في الفصل 29 منه، على أن إنهاء مهام عضو أو عدة أعضاء بالحكومة أو النظر في استقالته، من اختصاص رئيس الحكومة.
ويعد وليد الزيدي، الحاصل على شهادة الدكتوراه في الأدب العربي، والمتخرج حديثا من كلية الآداب والفنون والإنسانيات بولاية منوبة، أول كفيف يشغل منصبا وزاريا في تاريخ تونس المعاصر .