24 ساعة – متابعة
تعيش منطقة تالسينت التابعة لإقليم فكيك عزلة كبيرة، ولعل الأمر يظهر بقوة فيما يتعلق بالتعليم والتمدرس، حيث المدارس نادرة، وحتى إن وجدت تجدها أطلالا و معرضة للانهيار، كما هو حال مجموعة مدارس غراس الخيل، وفرعية الحلوف ايت بوشاون، التي تعاني ليس فقط من غياب الوسائل اللوجيستيكية التي تضمن الحد الأدنى من شروط التمدرس، بل وغياب المدرسين شبه الدائم عن الحضور، مقابل انضباط التلاميذ والتزامهم بالحضور.
وحسب مصادر جريدة “24ساعة” الإلكترونية، فالأمر أصبح شبه يومي، حيث يجد التلاميذ انفسهم كل يوم أمام هذاالسيناريو المتكرر، أمام بناية قديمة تستعمل كقسم دراسة، ينتظرون قدوم المدرس أو أي مسؤول كل يوم دون جدوى، وهو ما يتساءل معه اباء وأولياء التلاميذ، عن السر وراء هذا التهميش، بل منهم من أصبح يفكر جديا في منع أبنائه من التوجه ل”قاعة” الدرس، طالما لا وجود لأي استفادة او انضباط من طرف المدرسين، وفي غياب أي حزم من الجهات المسؤولية سواء في الفرعية أو إقليميا.