أقدم أحد العمال السابقين بشركة (CTT) المنجمية، والمسمى (ح.س) على خوض اعتصام مفتوح منذ أربعة أيام، أمام آلة للتنقيب عن المعادن بدوار أيت حمان بجماعة ابليدة، مطالبا بحقه في التشغيل رفقة أبنائه، وأقدم العامل الذي يعد عاطلا عن العمل لأزيد من 11 شهرا بعد تسريحه رفقة عمال آخرين من ورش 61 الذي تشتغل به شركة CTT، ليبقى دون عمل ولا معيل طيلة هذه المدة العصيبة، خاصة في ظل أزمة كورونا.
وأفاد مصدر مطلع لجريدة 24 ساعة الإلكترونية، بأن الشركة المنجمية CTT، قد أبرمت قبل بداية اشتغالها بـدوار أيت حمان “إتفاقية إطار” و”دفتر تحملات” مع الساكنة، تلتزم فيها بإعطاء الأولوية لأبناء المنطقة العاطلين عن العمل، إلا أنها تنصلت من التزاماتها بدعوى انخفاظ ثمن “الكوبالط” في الأسواق العالمية.
وبعد سنوات طلبت الشركة استغلال ورش 61 مقابل تشغيل العاطلين عن العمل بالمنطقة، إلا أنها عمدت بعد عامين من الاشتغال داخل ورش 61، إلى إيقاف الورش كاملا وتسريح جل العاملين به دون تعويضهم.
وأوضح المصدر نفسه، بأن العمال قد حاولوا فتح باب الحوار قصد التوصل إلى اتفاق لكن دون جدوى.
وأضاف بأن الشركة قد قامت بإرسال آلات للتنقيب عن المعادن (techsub) بالقرب من واحة النخيل المجاورة للدوار.
واستنكر العامل “ح.س” وبعض شباب المنطقة خرق الشركة المنجمية لبنود دفتر التحملات، الذي ينص على منح الأولوية في التشغيل لأبناء الدوار، الذين قاموا بإيقاف الأشغال إلى حين التوصل إلى حلول. لتقوم الشركو بعد أسبوعين بإرسال المكلف بالتواصل معهم قصد التوصل لحلول، إلا أن هذا الأخير، رفض خلال الاجتماع فكرة تشغيل أبناء الدوار بآليات الحفر معتبرا الأمر ب”المستحيل” كون شركة (techsub) تعيش ظروفا استثنائية تمنع من زيادة العمال، ورجح حل تشغيلهم بمقاولة أخرى مقابل عودة آليات الحفر للعمل.
واستغرب “ح.ي” الذي اعتبر بأنه تم إقصاءه من الاجتماع ومن الاشتغال سواءاَ بالمقاولة أو بآليات الحفر (techsub)، مما حتم عليه التوجه صوب الآليات رفقة أبنائه لخوض اعتصام مفتوح إلى حين رد الاعتبار له و توفير له فرصة للعيش الكريم رفقة عائلته.