24 ساعة – متابعة
قرر عدد من أعضاء اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مقاطعة أشغال اللجنة، احتجاجا على ما أسموه التدبير اللاديموقراطي، خصوصا مشاركة الجمعية في أنشطة احدى الجماعات الدينية، في إشارة لجماعة العدل والإحسان.
وأضاف المقاطعون في مراسلة تتوفر جريدة “24ساعة” الإلكترونية، على نسخة منها، “قررنا مقاطعة أشغال اللجنة الإدارية، في دورتها السابعة المقررة يوم2020 / 10 / 10 ، احتجاجا على الممارسات اللاحقوقية التي تكررت حتى أضحى معها الوضع لا يمكن السكوت عنه، و هي على الشكل التالي: 1. عدم التزام بقرار الجمعية و المتعلق بعدم المشاركة في الأنشطة المنظمة من طرف احدی الجماعات الدينية”.
كما ندد أعضاء اللجنة في مراسلتهم بالاحتكام للمنطق العددي ضد على ما تم عليه المؤتمر من توافق، والتدبير اللاديموقراطي للقضايا الخلافية و فرض سياسة الأمر الواقع.
كما تطرقت المراسلة لمواضيع نصبت فيها الجمعية نفسها طرفا كقضية التشهير التي طالت حفصة بوطاهر المشتكية بالصحفي عمر الراضي في قضية تحرش واغتصاب، معتبرين الأمر يضرب مصداقية الجمعية، و”الزج بالجمعية في متاهات و ملفات غير حقوقية، تخدم أجندات مجهولة”.
ونبه الأعضاء ال17 في نفس المراسلة لعدم تحيين لائحة التكليفات داخل الجمعية و الإبقاء على أعضاء سابقين محددين، ما يحرم الشابات و الشباب الأعضاء الجدد من التكوين، وهو ما اعتبر ممارسة للانتقائية و ازدواجية المعايير في حضور أعضاء الجمعية للمحطات الدولية.
ويشار إلى أن عدد من التدوينات من نشطاء حقوقيين استغربت التقارب بين العدل والاحسان والجمعية المغربية، على اعتبار الإختلاف الايديولوجي والتوجهي الكبير والصارخ بين التنظيمين، كما أن قضية تكذيب المشتكية بالصحفي عمر الراضي ، ومهاجمتها عبر تصريحات وتدوينات من طرف الجمعية، أثارت موجة من الإستنكار والتعجب من خرق حق من حقوق الإنسان من طرف جمعية حقوقية، حسب العديد من النشطاء الذي اعتبروا الجمعية دخلت متاهات مسيّسة تستوجب تصحيح مسارها.