سادت حالة من الرعب والهلع وسط عشرات المسافرين عبر القطار السريع الرابط بين مدينتي الدار البيضاء وسطات مساء اليوم (الخميس) جراء الاصطدام القوي والعنيف بين القطار المذكور وجرار فلاحي كان بصدد ولوج ممر سككي غير محروس، ما تسبب في خروج القطار عن سكته وتطاير شضايا الحديد وأجزاء عربة الجرار وإصابة العديد من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة.
وحسب مصادر جريدة “24ساعة” الإلكترونية، فقد أصيب العديد من الركاب بحالات إغماء، بينما تعرض أخرون لإصابات متفاوتة الخطورة، مباشرة بعد سماع دوي الاصطدام المرعب للقطار السريع الرابط بين مدينتي الدار البيضاء وسطات بجرار في ممر غير محروس، بضواحي برشيد، تسبب في خروج عربات القطار عن السكة الحديدية وانحراف القطار عن مساره.
ووقعت الحادثة، حسب المصادر ذاتها، مساء اليوم الخميس، عندما انطلق القطار رقم 661 من مدينة الدار البيضاء في حدود الساعة الرابعة (الـ15 و50 دقيقة) متجها، كعادته، نحو مدينة سطات، قبل أن يصطدم بجرار كان بصدد عبور ممر غير محروس بين جماعة “سيدي المك” وجماعة “سيدي العايدي”، على مستوى دوار “أولاد بريك بوفروج”، في جماعة الحساسنة، إقليم برشيد، ما تسبب في انحراف مقطورات القطار عن مسارها وخروجها عن السكة الحديدية، ما خلّف خسائر مادية وإصابة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة.
وقالت المصادر ذاتها إن سائق الجرار قد نجا من الموت بأعجوبة، إذ أنه عندما كان يقود الجرار عابرا الممر السككس غير المحروس، تفاجأ باقتراب القطار منه، ما جعله يقفز منه بحثا عن النجاة، ليحدث الاصطدام القوي بين القطار والجرار، ما خلف سقوط العديد من الأعمدة الكهربائية وتناثر عجلات الجرار وخروج عجلات ثلاثة مقطورات عن خط السكة.
وقداستنفرالحادث عناصر الدرك الملكي في برشيد والقائد الجهوي للدرك الملكي في سطات والقائد الإقليمي للقوات المساعدة والسلطة المحلية والوقاية المدنية، الذين انتقلوا إلى عين المكان قصد التدخل كل حسب اختصاصه، إذ تم إجراء معاينة وفتح بحث حول أسباب وملابسات الحادث، كما تم الإشراف على نقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، فيما حل ممثل عن المكتب الوطني لقطارات الخليع إلى عين المكان وعمل على البحث عن سيارات كبيرة الحجم لنقل الركاب بعد تعطل القطار.