24 ساعة – متابعة
أكد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كامل، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب يضطلع بدور رئيسي في التعاون الأورومتوسطي، وكذلك في التعاون العربي-الأوروبي.
وذكر الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، خلال ندوة صحفية عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بأن المملكة كانت على الدوام رائدة في العلاقات بين ضفتي المتوسط، مبرزا أن زيارته تروم بالأساس الاطلاع على رؤية المغرب ومقترحاته المتعلقة بالتحديات التي تواجه الاتحاد في مرحلة جائحة كوفيد-19، وذلك بهدف بناء علاقات متوازنة قائمة على التنمية المستدامة.
وأضاف الأمين العام للاتحاد، الذي يقع مقره في برشلونة، أن المغرب كانت لديه على الدوام رؤية “واضحة” بخصوص تأطير العلاقات الأورومتوسطية ومجالاتها ذات الأولوية، وذلك مع العمل من أجل علاقات متوازنة بين ضفتين شريكتين تجمعهما عدة مصالح مشتركة.
من جهته، قال بوريطة إن هذا الاجتماع كان فرصة لبحث آفاق تطور الاتحاد من أجل المتوسط في السياق الذي فرضته جائحة كوفيد-19، خاصة وأن هناك حاجة ماسة، أكثر من أي وقت مضى، إلى إطار تنسيقي لبلدان البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف بوريطة “سنحتفل قريبا بمرور 25 سنة على مسلسل برشلونة، وهي فرصة للتأكيد على الآفاق الجديدة للاتحاد من أجل المتوسط والتي يمكن أن تشكل بداية جديدة للمنظمة من خلال الاستفادة من فرص ما بعد كوفيد-19”.
وتابع أن حوار 5+5، الذي سيعقد في تونس في متم أكتوبر الجاري، سيكون “مهما” لبلدان الضفتين من أجل تنسيق مواقفها وتحديد أولوياتها، لا سيما عشية إطلاق أفكار جديدة بشأن سياسة الجوار للاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى، جدد بوريطة دعم المملكة للاتحاد من أجل المتوسط، مذكرا بأن المغرب يشارك في مجموع أنشطة الاتحاد ويستضيف ما يقرب من نصف البرامج التي يشرف عليها ، وذلك فضلا عن الجامعة الأورومتوسطية.
يشار إلى أن الاتحاد من أجل المتوسط هو مؤسسة حكومية دولية تجمع بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي و15 بلدا من جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط بهدف تعزيز الحوار والتعاون. كما أنها المنظمة الأورومتوسطية الحكومية الدولية الوحيدة التي تضم بلدان الاتحاد الأوروبي والبلدان الـ15 لجنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط.