عبد الرحيم زياد – العيون
أفادت مصادر متطابقة أن الجيش الجزائري أقدم مساء أمس الاثنين على قتل شخصين صحروايين حرقا جنوب مخيم الداخلة بمخيمات تندوف دون رحمة ولا شفقة .
واكدت ذات المصادر ان الضحيتين أحدهما ينتمي لقبيلة الركيبات سلام يسمى : امحا ولد حمدي ولد سويلم.والآخر، يدعى : عاليين الادريسي ينتمي لقبيلة لبرابشة، كانا ضمن مجموعة تمتهن التنقيب عن الذهب جنوب مخيم الداخلة حيث يوجد منجم للتنقيب، حيث تفاجؤوا بقوة عسكرية تابعة للجيش الجزائري قامت بمطاردتهم، وتم استهدافهم بإطلاق النار، بعدها اختبأ القتيلين داخل الحفر الخاصة بالتنقيب، وتوالى اطلاق النار، قبل أن يعمد عناصر القوة العسكرية أمام رفضهما الخروج، الى اضرام النار عمدا في الحفر، وهو ما أدى الى وفاة الضحيتين حرقا بالنار.
يذكر أن الجيش الجزائري اعتاد مطاردة الصحراويين القادمين من المخيمات، والمنقبين عن الذهب ، ويعرضهم لشتى انواع الاهانة والتعذيب، واقتيادهم الى السجن حيث يقبع عشرات الصحراويين.
اليوم ينضاف ضحايا جدد للنظام الجزائري، ينتمون الى مخيمات أقامها نفس النظام، تؤكد ذات المصادر،فرض على أهاليها إقامة جبرية دائمة بحراسة مشددة، ومنعهم من التنقل وحق العيش الكريم. ومن يفكر في البحث عن قوت عيشه ويقرر خوض مغامرة الخروج من المخيمات بحثا عن مدخول ومصروف ، وإن حالفه الحظ من الافلات من قبضة ميليشيات جبهة البوليساريو ، سيكون عرضة للمطاردة من طرف الجيش الجزائري الذي يحيط المخيمات بحزام رملي وبمختلف التشكيلات العسكرية، ولا يتوانى في إطلاق النار واستهداف السيارات المدنية بالطائرات.
وهكذا كانت اليوم نهاية شخصين من مخيمات تندوف، ينضافان الى العشرات من ساكنة المخيمات ممن قضوا قتلى على أيدي الجيش الجزائري .