24 ساعة – متابعة
جدد اتحاد جزر القمر، أمس الجمعة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعمه لمغربية الصحراء ولمبادرة الحكم الذاتي كحل نهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.
وقال السفير القائم بالأعمال لجزر القمر لدى الأمم المتحدة، أحمد عبد الله، إن بلاده تعرب “كالعادة عن موقفها الثابت بشأن قضية الصحراء المغربية”، مؤكدا أن بلاده مقتنعة بأن مبادرة الحكم الذاتي، التي قدمها المغرب، “هي الحل التوافقي الذي يتماشى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة”.
وتابع أن اتحاد جزر القمر يدعم العملية السياسية الجارية تحت الرعاية الحصرية للأمين العام للأمم المتحدة على أساس القرارات ال 16، التي اعتمدها مجلس الأمن منذ العام 2007 من أجل التوصل إلى “حل سياسي مقبول من الأطراف ومتفاوض بشأنه للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية”.
وأضاف الدبلوماسي أن بلاده ترحب أيضا بعقد المائدتين المستديرتين بين الجزائر والمغرب وموريتانيا و+البوليساريو+، وموافقة جميع المشاركين على الاجتماع في مائدة مستديرة ثالثة بالصيغة ذاتها.
وأبرز عبد الله كذلك طلب مجلس الأمن من المشاركين الأربعة، لا سيما في القرار 2494، الإبقاء على انخراطهم، والتحلي بالواقعية وروح التوافق طيلة العملية السياسية إلى غاية استكمالها.
وجدد، في هذا الصدد، دعم بلاده لأحكام القرار 2494 التي سمحت بإرساء مسلسل الموائد المستديرة باعتبارها السبيل الوحيد للتوصل إلى هذا الحل السياسي، داعيا المبعوث الشخصي القادم للأمين العام إلى أن يبدأ من حيث توقف المبعوث الشخصي السابق، هورست كولر.
وأضاف عبد الله أن “التوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع الطويل الأمد وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي من شأنه أن يسهم في الاستقرار، والأمن في منطقة الساحل كما تؤكد على ذلك القرارات 2414 و2440 و2468 و2494.
وفي السياق ذاته، سلط الضوء على الاستثمارات التي أطلقها المغرب في الصحراء في إطار النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي تم إطلاقه في 2015، “لتحسين المستوى المعيشي لساكنة هذه الجهة وتمكينها من خلال الاستفادة من الموارد المتاحة لها”، مذكرا بأن بلاده فتحت تمثيلية قنصلية في العيون “ما يدل على الرغبة في الانفتاح على هذه الجهة”.
كما أشاد الدبلوماسي القمري بجهود المغرب وإنجازاته في مكافحة وباء كورونا في الصحراء، معربا عن “امتنان بلاده لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي قدم، في إطار التضامن، مساعدات عبارة عن معدات طبية وأدوية لعدد من البلدان الإفريقية من ضمنها جزر القمر”.
ونوه أيضا بمشاركة “ممثلين منتخبين من الصحراء المغربية في ندوات واجتماعات لجنة ال24 خلال السنوات الأخيرة، فضلا عن مشاركتهم في المائدتين المستديرتين بجنيف في إطار العملية السياسية”، مسلطا الضوء على تعزيز دور اللجان الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان في العيون والداخلة والتعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان.
من جهة أخرى، أعرب عبد الله عن قلق اتحاد جزر القمر بشأن وضعية ساكنة مخيمات تندوف، مشددا على الضرورة الملحة لإحصائهم وفقا للقانون الإنساني الدولي ومهمة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وتوصيات الأمين العام للأمم المتحدة وجميع قرارات مجلس الأمن منذ العام 2011 بما في ذلك القرار 2494”.