24 ساعة – متابعة
نظم موظفو وزارة التربية الوطنية حاملو الشهادات، وقفة احتجاجية، أمس الخميس، أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط.
وقال عبد الوهاب السحيمي، عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات، في تصريح لـ”24 ساعة”، بأن التنسيقية خاضت أشكالا نضالية سلمية حضارية ومسؤولة أمام مقر وزارة التربية الوطنية، على غرار باقي الأشكال النضالية التي دأبت التنسيقية على تنظيمها، إلا أن الوزارة أصرت على الاستمرار في مواجهة أنشطتهم النضالية بالتجاهل، في الوقت الذي كان الأساتذة ينتظرون منها فتح باب الحوار والوفاء بما التزمت به في هذا الملف.
وانتقد السحيمي عشوائية الوزارة وتعنتها و”نهجها لأساليب لا يمكن إلا أن تدفعنا لتكثيف نضالاتنا”، وذلك بعد أن “فرضت علينا أن نجعل من ذكرى المولد النبوي، الذي كنا نتمنى الاحتفال به رفقة أسرنا، يوما احتجاجيا بالرباط”.
وأكد السحيمي على أن الأساتذة كانوا في أمس الحاجة إلى العطلة بعد أن قضوا أياما صعبة في ظل الارتباك الذي حصل خلال فترة الدخول المدرسي بسبب فيروس كورونا، وأن منهم من يعيش ظروفا استثنائية وصعبة، إلا أنهم وجدوا أنفسهم مكرهين لتكريسها لخوض أشكال نضالية تمكنهم من التوصل إلى حل، إلا أن محاولاتهم ووجهت بالقمع بمباركة من الوزارة، ذلك لأنهم تعرضوا للقمع في ساحة تابعة للوزارة ولا يمكن الولوج إليها دون إذن من مسؤولي الوزارة أو الوزير شخصيا.
وأكد السحيمي على أن الأسلوب القمعي الذي يتم نهجه منذ سنة 2016 لن يؤتي أكله، ولن ينجح في ثني الأساتذة عن المضي قدما في المطالبة والترافع عن حقوقهم المشروعة، والتي على رأسها الترقية وتغيير الإطار بالشهادة اسوة بجميع موظفي وزارة التربية الوطنية الذين استفادوا من هذا الحق قبل سنة 2015.
وتجدر الإشارة إلى أن ملف موظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات ظل مهملا بين رفوف مكاتب وزارة التربية الوطنية منذ سنوات، خاض خلالها الأساتذة صراعا ماراطونيا لإنصافهم وتسوية ملفهم، قبل أن تقرر الوزارة النظر في ملفهم ومنحهم وعودا كاذبة حينما كانت الاوضاع تشهد ارتباكا بشكل دفع الآباء إلى التفكير في فرضية “السنة البيضاء”، قبل أن تتنصل الوزارة من مسؤوليتها بعد أن ساهم الأساتذة في إنجاح هذه السنة الدراسية، وتدير ظهرها لهم وتصرف نظرها عن تعويضهم عن الفترة العصيبة التي عاشوها خلال فترة الدخول المدرسي نظرا للظروف والوضعية الراهنة التي يعيشها المغرب والعالم بأسره بسبب فيروس كورونا.