24 ساعة – متابعة
أشادت ساو تومي وبرينسيب، اليوم الثلاثاء، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بالتنمية الاقتصادية التي تشهدها الصحراء المغربية، وذلك بفضل جهود المملكة الاستثمارية في أقاليمها الجنوبية “لتحسين ظروف عيش سكان هذه المناطق وتمكينهم”.
وقال ممثل ساو تومي وبرينسيب، أمام اللجنة، إن “بعثة بلادي، وعيا منها بالنمو الاقتصادي الذي تشهده الصحراء بفضل جهود الاستثمار التي يقوم بها المغرب واعترافا بالوحدة الترابية للمملكة، افتتح، على غرار بلدان إفريقية أخرى، قنصلية عامة بمدينة العيون”.
وشدد الدبلوماسي، أنه “في هذا الصدد، تشيد ساو تومي وبرينسيب بالاستثمارات المغربية في الصحراء، والتي تندرج في إطار النموذج التنموي في الصحراء الذي أطلق في سنة 2015، الرامي إلى تحسين ظروف عيش سكان هذه المنطقة وتمكينهم من خلال الاستفادة من الموارد التي تزخر بها”.
كما هنأ المغرب على جهوده وإنجازاته في مكافحة وباء كوفيد -19، بما في ذلك بمنطقة الصحراء.
وأضاف ممثل ساو تومي وبرينسيب “إن بلادي تنضم إلى البلدان الأخرى للتنويه بالإنجازات الهامة التي حققها المغرب في مجال حقوق الإنسان، والتي أشادت بها قرارات مجلس الأمن، ولا سيما القرار رقم 2494، كتعزيز دور اللجنتين الجهويتين للمجلس الوطني لحقوق الإنسان في العيون والداخلة، والتعاون الثنائي مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، وهيئات المعاهدات والإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان”.
ولدى تطرقه للعملية السياسية، أكد الدبلوماسي أن بلاده تدعم المسلسل الجاري “الذي يتم تحت الرعاية الحصرية للأمين العام للأمم المتحدة، والذي يروم التوصل إلى حل سياسي مقبول لدى الأطراف ومتفاوض بشأنه للنزاع الإقليمي حول الصحراء، وقائم على الواقعية وروح الالتزام، كما أوصت بذلك مختلف قرارات مجلس الأمن الستة عشر منذ عام 2007”.
وقال “تؤيد بعثة بلادي حلا سياسيا وواقعيا وعمليا ودائما لهذا النزاع الإقليمي. وفي هذا الصدد، تشيد بعثة بلادي بعقد مائدتين مستديرتين بمشاركة الجزائر والمغرب وموريتانيا و “البوليساريو”، وكذا باتفاق كافة الأطراف للاجتماع في مائدة مستديرة ثالثة، بنفس الشكل، وبنفس المشاركين، من أجل تعميق النقاش حول عناصر التقارب”.
وأكد، في هذا الصدد، على أنه “من الضروري التأكيد أن يظل المشاركون الأربعة ملتزمين، وأن يبدوا روحا من الواقعية والالتزام، طوال العملية السياسية (…)، كما طلب بذلك مجلس الأمن، خاصة في قراره 2494، المعتمد في 30 أكتوبر 2019″، مبرزا أن قرار مجلس الأمن ينص على ضرورة التقدم نحو حل سياسي وواقعي وبراغماتي ودائم قائم على التوافق.
وخلص ممثل ساو تومي وبرينسيب إلى “وهكذا، فإن هذا القرار اعتبر مسلسل المائدة المستديرة السبيل الوحيد للتوصل إلى حل سياسي. نعتقد أن المبعوث الشخصي المقبل للأمين العام سيواصل العمل الذي قام به سلفه، السيد هورست كوهلر”.