نجيب الأضادي
يخلد الشعب المغربي اليوم قاطبة من طنجة إلى الكويرة الذكرى 45 للمسيرة الخضراء المظفرة ؛الذكرى العزيزة على قلوب كل المغاربة الذين لا زالوا أوفياء لكل ملاحم هذا الوطن الحبيب ومعاركه الغراء التي خاضوها بكل عزم وإصرار من أجل التحرير والاستقلال ولا زالوا يتطلعون إلى مسيرات النماء والتقدم والازدهار في مغرب يسعى إلى تكريس الحقوق وبناء الديموقراطية في ظل المؤسسات.
مسيرة سلمية جسدت كل أنواع صور الكفاح والتلاحم بين العرش والشعب من أجل تحرير الصحراء المغربية ،برجال عظام صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ، هؤلاء هم بناة الوطن الحقيقيون ،رجال ونساء التحرير والمقاومة ومعهم المغاربة المخلصين ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل أن ينعم المغرب بالإستقرار. فالذين يريدون أن يبنوا وطنا يتطلعون إلى أوطانهم بكل حب وافتخار لا يكلون ولا يملون من الدفاع عن كرامته وحوزته واستقلاله والصبر على المحن والأزمات ودرء كل ما يحدق به من شر الأعداء والفتن أما أولئك الذين يبذلون أقصى جهودهم لبث الفوضى والخراب فهؤلاء لا وطن لهم ولا يعرفون كيف تبنى الأوطان .أما مقاومة الفساد والإستبداد والخونة والدفاع عن كرامة المواطنات والمواطنين فالطريق شاق وصعب لا يسلكه إلا المخلصين والأوفياء وليس الانتهازيين والإستغلاليين وبياعي اليأس والتشاؤم والذين يتحينون الفرص والمناسبات.
الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها فلنجعلها إذن مسيرة نماء وبناء حتى ينعم المغرب بالتقدم والرخاء والازدهار مغرب المؤسسات الدستورية ننشد فيه الديموقراطية وحقوق الإنسان وتكافؤ الفرص والعيش الكريم للمغاربة.