24 ساعة – متابعة
نعى الديوان الملكي في البحرين رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل حليفة، وفق ما نقلت وكالة أنباء البحرين.
وأوضح بيان نشرته وكالة أنباء البحرين (بنا) أنه توفي صباح اليوم في مستشفى مايو كلينك في الولايات المتحدة.
وستتم مراسم الدفن بعد وصول الجثمان، وسوف تقتصر المراسم على عدد محدد من الأقارب.
وقد أمر عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى بإعلان الحداد الرسمي أسبوعا مع تنكيس الأعلام وتعطيل العمل في الدوائر الحكومية لمدة ثلاثة أيام، ابتداء من يوم غد الخميس.
يذكر أن الأمير خليفة بن سلمان أمضى 49 عاما في منصبه وهي الولاية الأطول لرئيس حكومة على مستوى العالم. وتراجع دوره في السنوات الأخيرة مع بروز ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خلفية.
وخلال فترة ولايته، كان رئيس الوزراء البحريني الراحل شخصية رئيسية ومثيرة للجدل خصوصا بالنسبة للشيعة. وعندما احتل المتظاهرون ساحة اللؤلؤة في المنامة لمدة شهر في عام 2011 قبل أن تطردهم قوات الأمن المدعومة من السعودية، كان مطلبهم الرئيسي تنحي رئيس الحكومة. ومنذ 2011، أوقفت السلطات مئات الناشطين والسياسيين المعارضين وحاكمتهم وأصدرت بحقهم عقوبات قاسية بينها الإعدام والسجن المؤبد وتجريدهم من الجنسية، وتعاملت بقسوة مع أي احتجاجات ضدها.
وكان الأمير الراحل شاهدا على بناء المملكة منذ تأسيسها، وعلى المراحل السياسية المتقبلة التي مرت بها، وآخرها تطبيع العلاقات مع إسرائيل .
ودشّنت البحرين وإسرائيل رسميّا في 19 تشرين الأول/اكتوبر علاقاتهما الدبلوماسيّة الكاملة، في خطوة منحت الدولة العبريّة موطئ قدمٍ إضافيّاً في الخليج الثري على مرمى حجر من السعوديّة وإيران. لكن أفراد العائلة الحاكمة، ومن بينهم رئيس الحكومة الراحل، بقوا بعيدين عن الأضواء في هذه المسألة، وتمت تكلفة وزير الخارجية بتولّي التوقيع على الاتفاق واستقبال المسؤولين الإسرائيليين. وكانت البحرين ثاني دولة خليجيّة تقيم علاقات دبلوماسيّة مع إسرائيل بعد الإمارات في آب/أغسطس الماضي، ورابع دولة عربيّة بعد الأردن في العام 1994 ومصر سنة 1979.