عزوزي بدرالدين – متابعة
قال أستاذ الإسلام والأخلاق السياسية المشارك،محمد المختار الشنقيطي، أن حق تقرير المصير في الصحراء المغربية و الذي تتغنى به (البوليساريو) ومناصروها ليس حقا مطلقا في القانون الدولي، بل هو مقيد بشرطين: عدم الإضرار بالشعوب والدول الأخرى، ووجود هوية جماعية متميزة جوهريا عن الشعوب المراد الإنفصال عنها.
وشدد الشنقيطي، أستاذ الأخلاق السياسية بمركز التشريع الإسلامي والأخلاق و الحاصل على شهادة الدكتوراه في تاريخ الأديان من جامعة تكساس بالولايات المتحدة، على أن هذين الشرطين لا ينطبقان على مطالب البوليساريو. معتبرا أن إنفصال الصحراء إضرار بالدولة المغربية وتمزيق لها، كما أن الصحراء مجال جغرافي فسيح، يتمدد في دول كثيرة، ومنها الدول المغاربية الخمس وغيرها. ولا وجود لهوية ثقافية أو عرقية تميز أهل الصحراء عن الهوية العربية الإسلامية الجامعة للفضاء المغاربي كله.
معتبرا أن ما يجمع بين شعوب الفضاء المغاربي أعمق وأعرق من “الدراعة” و”الملحفة” و”أتاي” و”اللهجة الحسانية” و”اشويرات البيظان”.
وعبر محمد المختار الشنقيطي، عن إعتزازه بكونه بيظاني موريتاني، لكن التسويق لإختلافات فولكلورية شكلية مثل هذه -توجد داخل كل أمم الأرض- وتجاهل وحدة الدين واللغة والجغرافيا والتاريخ والحضارة والمستقبل.. بلاهة سياسية وضيق أفق..