اختارت الزاوية البودشيشية، إحدى أكبر الطرق الصوفية بالمغرب، والتي تحظى برعاية ملكية في ملتقاها العالمي الثاني عشر للتصوف بمنطقة “مداغ” شرق مدينة بركان، موضوع “التصوف والدبلوماسية الروحية” في دورته هذه السنة.
الموسم الصوفي السنوي الذي يشهد حضور الآلاف من مريدي الزاوية في مختلف أنحاء المغرب وبلدان اجنبية وافريقيا.
هذه السنة اختارت الطريقة القاديرية البودشيشية أن يكون التصوف في خدمة البيئة والاقتصاد التضامني، بتنظيم ثلاثة تظاهرات هامة مثل القرية التضامنية والأوراش الاسلامية للايكولوجيا والجامعة المواطنة، كما سيتم تنظيم 15 لقاء لمناقشة مواضيع تهم التصوف والدبلوماسية الروحية.
كما يستعد البودشيشيون لتوقيع أول ميثاق في تاريخ الزاوية للاهتمام بالبيئة، وذلك لإنجاز مشروع بيئي بالمنطقة التي يتواجد فيها مقر الزواية “مداغ”، حيث من المنتظر توقيع مشاريع لها أبعاد اجتماعية واقتصادية وبيئية منها مشروع تدوير المياه والحج الأخضر. الأخير الذي” يحفز الحجاج على احترام البيئة أثناء تأدية فريضة الحج، عبر ملابس وقنينات مياه تحترم المعاير البيئية “، على حد تعبير أحد المسؤولين عن هذا المشروع في حديثه ل” 24 ساعة”.
ومن جهة أخرى، نظم الملتقى العالمي للتصوف خلال هذه الدورة، القرية التضامنية وهي عبارة عن ترويج وتشجيع المنتوجات المحلية الخاصة بالتعاونيات الجهوية، ومن بين أهداف هذه القرية العمل على الاستفادة من عدد من المهندسين والأطر المنتمين للطريقة البودشيشية، في إطلاق مشاريع اجتماعية وبيئية، مثل الطاقات المتجددة.