أصدرت محكمة أمريكية الأربعاء أقسى عقوبة بحق مسؤول كبير ضمن سلسلة فضائح الفساد التي طالت الاتحاد الدولي لكرة القدم، بحكمها على الرئيس السابق لاتحاد أمريكا الجنوبية الباراغوياني خوان أنخل نابوت بالسجن تسع سنوات.
وعلى غرار البرازيلي جوزيه ماريا مارين الذي حكم عليه بالسجن أربع سنوات الأربعاء الماضي، أدين نابوت (60 عاما) بتهم الفساد وتلقي الرشى من شركات تسويق في مقابل عقود مرتبطة ببطولات كبرى مثل كوبا أميركا وكأس ليبرتادوريس، ضمن مسار قضائي طويل في مانهاتن.
وقالت القاضية باميلا تشين المسؤولة عن ملف فيفا بعد جلسة استماع دامت خمس ساعات أن نابوت “كانت لديه شخصية خفية، حياة خفية”، نجح في الحفاظ على “فكرة أنه كان رجلا لطيفا بينما كان يتلقى الرشى“.
وأضافت “يتطلب الأمر (عقوبة) رادعة بسبب الفساد السابق، والذي ربما لا يزال، في كرة القدم الدولية”. وتابعت أنه يجب توجيه رسالة مفادها “أننا لا نستطيع سرقة الملايين من الرشى من الاتحادات والبقاء دون عقاب“.
ونابوت هو واحد من سبعة مسؤولين في الفيفا أوقفتهم السلطات السويسرية في أحد الفنادق الفخمة في مدينة زوريخ في 27 ماي 2015، وواحد من مسؤولين اثنين فقط (مع مارين) تمت إدانتهما في محاكمة، في سلسلة الفضائح التي هزت أعلى هيئة كروية عالمية وأدت الى الإطاحة برؤوس كبيرة فيها.
وفضلا عن العقوبة الحبسية، تم تغريم نابوت بمبلغ مليون دولار أمريكي وإعادة 3,3 ملايين دولار من الرشى.