أسامة بلفقير – الرباط
في كتابه “الصحراء المغربية من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر”، يرى عبد الله بوصوف أن هذه المقولة تجسدت في أكثر من صفحة بطولية وسياسية مغربية، وفي أكثر من صورة، كثورة الملك والشعب ومعركة التحرير في عهد المغفور له محمد الخامس، ثم استرجاع الأقاليم الجنوبية، وتأسيس مقومات الدولة الحديثة في عهد المغفور له الحسن الثاني…، إلى عهد المصالح والإنصاف والثورة الحقوقية والدستورية والدولة الاجتماعية، والتنمية المستدامة، ومبادرة الحكم الذاتي الخاصة بالأقاليم الصحراوية المغربية، والعودة بطعم النصر لمنظمة الاتحاد الإفريقي سنة 2017، وغير ذلك كثير في عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ويذهب بوصوف إلى أن “لإسهام في الدفاع عن الوطن ضد كل عدوان أو مجرد تهديد معناه أن تساهم في تفكيك أطروحة الخصوم والأعداء، ويعني أن يقتنع الآخرون أننا أصحاب حق، بدليل التاريخ والجغرافية. ويشير إلى أنه “لكل هذا، ومن موقعي الصغير، وشغفي الكبير بالانتماء لهذا الوطن، وبعد أكثر من عقدين من حياة الاغتراب بأوروبا، كان دافعنا هو الواجب الوطني ا والروحي، والدفاع عن موطن الأجداد والجهر بالولاء لوطن يسكننا قبل أن نسكنه. ساهمن في إغناء النقاش على ضوء أحداث وطنية أو دولية لها علاقة بملف الصحراء المغربية، عبر مقالات ومداخلات كان سلاحنا فيها الحجة المنطقية والدليل التاريخي.
وأضاف: “نسعى اليوم من خلال جمع تلك المقالات، إلى توثيق العديد من الأحداث المفصلية والانفعالات الإنسانية التي عاشها المغاربة بقلوبهم ووجدانهم، كما نسعى إلى التعبير عن الحب والولاء لهذا الوطن، أحبك يا وطني”.