أسفرت تحقيقات قادها في وقت سابق المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي) عن ورود اسم العربي المحرشي، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة ورئيس المجلس الإقليمي لوزان، على لسان المدعو “ط. هـ.”، المتهم الرئيسي في قضية كوكايين الداخلة.
ولم توضح “الأخبار”، التي أوردت الخبر، نوع العلاقة التي تربط البرلماني المذكور بالمتهمين ولا إمكانية اللجوء إلى افتحاص المكالمات الهاتفية المفترَضة بين المتهم الرئيسي، متزعم الشبكة في مدينة طنجة، والبرلماني المذكور، في الوقت الذي عثر “كوموندو” تابع لـ”الديستي”، أثناء التفتيش الدقيق لبيت المتهم المشار إليه، على بطاقة معايَدة (كارْت فيزيتْ) تتضمّن معلومات شخصية للاتصال خاصة بالعربي المحرشي ضمن مستلزمات المتهم المذكور، المشهور بلقب “طارق الطنجاوي”.
وقد تمت إحالة هذا الملف على مصالح النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية في طنجة لتعميق الأبحاث فيه. ونبّهت مصادر اليومية المذكورة إلى أن الملف لا يزال مفتوحا على كافة السيناريوهات، في حال تم افتحاص المكالمات الهاتفية ومضمونها، علما بأن المدعو “م. ع.”، الرأس المدبر للشبكة ورجل الأعمال الذي يملك مشاريع ضخمة في المدينة، لا يزال فارا خارج التراب الوطني، إذ يرتقب أن يفصح عن معلومات جديدة في حال إيقافه حول نسجه علاقات مع رجال أعمال آخرين في عاصمة البوغاز وكذا عن الأهداف منها.
وكان القضاء قد أدان، في وقت سابق، المتهمين، الذين يبلغ عددهم 19 شخصا، بالسجن النافذ، في الوقت الذي لا تزال مذكرة بحث سارية في حق الرأس المدبر، الذي كشفت بعض المعلومات أنه يوجد في إحدى الدول الأوربية وأنه سحب ملايين الدراهم من حسابه البنكي مخافة الحجز عليها ساعات قبل مغادرته التراب الوطني بطريقة غامضة.