كشفت مصادر مطلعة من داخل يومية “آخر ساعة” المتوقفة عن الصدور بسبب طرد المجموعة الإعلامية لما يزيد عن 34مستخدما، والتي أسسها الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، أن هذا الأخير يقف بشكل مباشر وبكامل قوته أمام أي تسوية لوضعية العاملين من صحافيين وتقنيين.
وأكدت مصادر موقع 24 ساعة إن إدارة المجموعة التي يملكها رجل الأعمال والمستثمر في مجال الاتصال والإشهار محمد كريم بناني، كانت في طريقها إلى إيجاد تسوية مرضية للطرفين، غير أن تدخلات العماري حالت دون ذلك، من خلال تكليفه للصيقة ظله سهيلة الرسمي بتهديد الصحافيين.
ووفق المصدر ذاته، فإنه يوما قبل الاجتماع بين ممثلي نقابة الصحافيين وإدارة المؤسسة، عقد العماري اجتماعا مع بناني وعبد القادر الشاوي الثلاثاء الماضي بأحد مقاهي الدار البيضاء، ليعطي توجيهاته بالتصعيد مع الصحافيين، وأنه مع سياسة “تخراج العينين”، حتى يخضع الصحافيون، ويقبلوا بأقل من 20 في المائة من مستحقاتهم، وهي التوجيهات التي ظهرت آثارها في اليوم الموالي خلال اجتماع اللجنة النقابية المشتركة مع الإدارة وبحضور مدير النشر عبدالقادر الشاوي، الذي حمل الصحافيين مسؤولية الاختلالات المالية للمؤسسة، وشهد نفس الاجتماع تراجعا غير مفهوم عن جميع الاتفاقات السابقة بين الطرفين.
ووفق ما كشفته المصادر، فإن إلياس العماري، الذي ينفي علانية أي صلة له بالجريدة، كان أول من يتوصل بنسخة الصفحة الأولى ليومية “آخر ساعة” ولا ترسل إلى المطبعة إلا بعد موافقته على مضامينها والتأشير عليها، وأنه كان المتحكم في الخط التحريري، إلى غاية صدور آخر عدد من الجريدة، كما أنه اشرف شخصيا على تحديد الأسماء المدرجة في لائحة المطرودين، وذلك وفق ما أسر به مدير تحرير الجريدة المذكورة أحمد النشاطي للعديد من الصحافيين والمقربين منه.