انتقلت عدوى الصراعات التي تصرب حزب العدالة والتنمية، وأصبحت تهدده بانشقاق محتمل، إلى حركة التوحيد والإصلاح، التي انقسم كبار قادتها، بين مؤيد لتيار «الوزراء»، ومساند لولاية ثالثة لبنكيران.
وذكرت يومية «الصباح» ، أن مصادر من داخل الحركة، قالت إن «عبد الرحيم شيخي، رئيسها، وجد نفسه بين نارين، بخصوص الصراعات والخلافات التي طفت على سطح العدالة والتنمية، ولم يجرؤ على اتخاذ موقف يعلن فيه صراحة عن مساندة هذا الطرف أو ذاك ».
وكشفت الجريدة، نقلا عن مصادرها، أن «قلب شيخي يميل إلى سعد الدين العثماني، الذي تجمعه به علاقة قوية منذ زمن بعيد، فيما العلاقة بينه وبين بنكيران مصابة بنزلة برد، وتحتاج إلى مضادات حيوية ».
ويسيطر تيار الاستوزار على حركة التوحيد والإصلاح، وهو الذي فرض على العديد من نواب فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب تخصيص غلاف مالي لفائدة الحركة، إذ يتم الاقتطاع شهريا من تعويضات النواب لفائدة حساب حركة التوحيد والإصلاح، ويصل الخصم إلى 600 درهم من حساب كل نائب منتم أو متعاطف مع حركة شيخي، وهو ما يؤكد الارتباط الإيديولوجي والسياسي بين الحزب والحركة، وما ينطوي عليه من مخاطر مهددة للحياة السياسية والحزبية في بلادنا.
ورغم حدة الخلافات داخل حزب «المصباح »، وانتقال عدواها إلى الحركة، فإن قياديين بارزين في الحزب، ضمنهم من انقلب على بنكيران، بمجرد أن حصل على المنصب الوزاري، يقللون من أهمية ما يحدث من تطاحن وصراعات وضرب من تحت الحزام، والنموذج يجسده محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني.