“دانا” هي كتل هوائية باردة استثنائية تضرب شمال إفريقيا والجزيرة الإيبيرية منذ يوم أول أمس السبت، حسب مديريتي الأرصاد الجوية المغربية والإسبانية وتقارير أخرى.
وقال لحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، في تصريح للصحافة، أن بعض مناطق المملكة ستعرف إلى حدود يوم الأربعاء المقبل تساقطات مطرية معتدلة إلى قوية، قد تكون مصحوبة بعواصف رعدية معتدلة، بسبب منخفض جوي مصحوب بكتل هوائية باردة، مضيفا أن تساقطات ثلجية مهمة ستعرفها مرتفعات الأطلسين الكبير والمتوسط وسفوحهما الجنوبية على القمم التي تفوق 900 و1000 كيلومتر.
“دانا” الظاهرة الجزية التي حذر منها الإسبان السلطات المحلية في مدينتي سبتة ومليلية في الشمال المغربي وسلطات جزر الكناري القابلة للسواحل الجنوبية للمملكة، كشف يوعابد أنها لا تحمل أي خطورة أو استنفار، بل هي عبارة عن منخفض جوي يحمل كتلا هوائية باردة، مما سيؤدي إلى تساقطات مطرية مصحوبة بزخات مطرية معتدلة إلى قوية في غرب الواجهة المتوسطية وشرق البلاد وفي الأطلس المتوسط، علاوة على سقوط ثلوج مهمة.
وفي سابقة لم يعشها سكان منطقة زاكورة، تشهد المدينة مند ليلة أمس الأحد طقسا متقلبا, حيث استفاق السكان في عدة مناطق من الإقليم على صورة الثلوج تكسو الطرقات والمنازل وواحات النخيل.
واكتست الثلوج كذلك مناطق واسعة من الجنوب الشرقي، صباح اليوم الاثنين (29 يناير)، خاصة اقليمي ورزازات والرشيدية.
وعرف اقليم زاكورة و مناطق الجنوب الشرقي عموما ، منذ ليلة أمس الأحد (28يناير) ، نزول أمطار عاصفية، وانخفاضا حادا في درجات الحرارة، وصل إلى 10 درجات تحت الصفر.
وبدأت التساقطات الثلجية بالأطلس المتوسط منذ يوم أول أمس السبت، حسب مصادر محلية، ولازالت مستمرة، غير أن الملاحظ هو انخفاض درجة الحرارة بشكل كبير”.
“تونفيت” منطقة بالأطلس الكبير الشرقي قالت مصادر محلية بها أن معدل الحرارة بلغ -12 وفق ما سجلته هواتفهم ليلة الأحد.
مصادر الجريدة من مرتفعات الأطلس كشفوا أن أسعار حطب التدفئة ارتفعت مقارنة مع الأيام الماضية.