توصل “مرصد الشمال لحقوق الإنسان” بمنع شفوي من لدن السلطات المحلية بمرتيل التابعة ترابيا لعمالة المضيق الفنيدق، وذلك بخصوص تنظيم ورشة عمل حول العائدات من بؤر التوتر وآليات الإدماج، التي كانت مقررة اليوم الأحد (18 فبراير)، في المركز الثقافي الأندلس بمرتيل، بحسب بلاغ صادر عن المرصد.
وأضاف المصدر ذاته أن السلطات المحلية لم تُدْلِ بمعلومات إضافية حول خلفيات قرار المنع باستثناء أن “للموضوع حساسية كبيرة”.
واعتبر المرصد الحقوقي، في بلاغه، أن قرار السلطات المحلية لعمالة المضيق الفنيدق “يضرب عرض الحائط الشعارات التي ترفعها السلطات المركزية في الملتقيات والمحافل الدولية والإعلامية بأن المجتمع المدني شريك أساسي في محاربة التطرف والإرهاب”، وفق تعبير البلاغ.
وأعلن المرصد، في وقت سابق، أن الورشة تهدف إلى رفع قدرات المجتمع المدني في تطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق في مجال إدماج النساء العائدات من بؤر التوتر في سوريا والعراق وأبنائهن داخل النسق الاجتماعي، ولما لذلك من تأثير مهم في خلق مجتمع قوي ومتماسك من جهة، والتقليل من مخاطر عودتهن إلى التطرف بسبب عزلتهن وعدم إدماجهن داخل المجتمع، سيما أن أغلب المقاربات تتجه إلى العائدين فقط.
هذا وكانت السلطات المغربية كشفت أن حوالي 300 امرأة وأزيد من 333 طفل، بينهم 150 فتاة قاصر من أعمار مختلفة، التحقوا، منذ 2011، ببؤر التوتر في سوريا والعراق، أغلبهن انضممن إلى تنظيمات متطرفة وعلى رأسها داعش.
ويشير البلاغ إلى أنه، منذ بداية 2017، عادت أزيد من 150 امرأة إلى المغرب بعدما بدأ وهم “دولة الخلافة” يتبدد، وفقدت داعش قوتها وسقطت مختلف معاقلها، فيما يظل مصير باقي النساء وأطفالن مجهولا، أو لدى تنظيمات وفصائل أخرى.