أسامة بلفقير – الرباط
تحول قرار العودة إلى حمل السلاح ضد المغرب إلى أزمة حقيقية داخل قيادة جبهة البوليساريو، بسبب رفض النظام الجزائري تقديم المساعدة العسكرية للانفصاليين، رغم ما قد يبدو من وجود دعم من خلال الحملة العدائية التي يشنها الإعلامية الجزائري ضد المغرب.
وتفيد مصادر عليمة أن البوليساريو طلبت من الجزائر مدها بالسلاح الكافي لمواجهة المغرب، إلا أن هذا الطلب لم ينل لحد الآن القبول، علما أن الجزائر تدفع بالجبهة الانفصالية للانتحار من خلال مواجهة المغرب عسكريا، وهو الأمر الذي يستحيل تحقيقه في ظل التفوق العسكري للقوات المسلحة الملكية مقارنة مع ميليشيات البوليساريو.
وينتاب قيادات البوليساريو إحساسا بكون الجزائر قد تخلت عنها، في الجانب المرتبط بالسلاح، خاصة أن البيان الذي أصدرته الجزائر اول مرة حمل إشارات واضحة على أن الجزائر اختارت نوعا من الحياد من خلال الدعوة إلى ضبط النفس.