أسامة بلفقير – الرباط
تعيش جبهة “البوليساريو” الانفصالية على ارتباك كبير نتيجة الدعم الدولي لعملية “الكركرات” التي نفذتها القوات المسلحة الملكية، في احترام تام للسلطات المخولة للمغرب ودون تسجيل أي احتكاك مع المدنية. وفي ظل الدعم الذي عبرت عنه عدد كبير من الدول، تحاول جبهة البوليساريو استجداء الدعم الدولي دون أن تنال مساعيها أي قبول.
وأمام الصفعة القوية التي تلقتها البوليساريو من الجارة الجنوبية للمملكة المغربية، موريتانيا، بعث زعيم الجماعة المسلحة بوفد إلى الرئيس الموريتاني في محاولة لقلب الموازين لصالح الانفصاليين، غير أن الأمور أصبحت تتجاوز قدرات دبلوماسية الانفصاليين على احتواء الدعم الدولي الواسع للمملكة.
وتقول مصادر موريتانيا إن البلد، وبعد الأزمة التي نشبت في منطقة الكركرات والمعاناة التي تكبدها جراء ما قامت به هذه الجبهة، أصبح مقتنعا بأن مستقبله في تعزيز علاقاته مع المغرب الذي يظل شريكا استراتيجيا لموريتانيا، وبلدا جارا تربطه به علاقات احترام وود، وأيضا علاقات أخوة تستوجب على موريتانيا أن تتخذ قرارات حاسمة بشكل مستقل، بعيدا عن الضغوطات التي ظلت تمارسها الجزائر عليها.