أسامة بلفقير – الرباط
بدأت أولى بشائر التطورات الأخيرة المرتبطة بقضية الصحراء المغربية تبرز، مع بدء اتصالات مكثفة من طرف شركات عملاقة عبر العالم من أجل الاستثمار في هذه الأقاليم، ضمن خطوة سيكون لها أثر كبير على خلق فرص الشغل وتحويل المنطقة إلى جنة للمملكة.
وأكد مصدر من داخل شركة متعددة الجنسيات، في حديث لجريدة “24 ساعة” الإلكترونية أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة الكاملة للمغرب على الصحراء وقرارها فتح قنصلية في المنطقة، شكل حافزا قويا لدى كبريات الشركات العالمية من أجل توطين استثماراتها.
اولا، فهذا القرار هو رسالة مطمئنة على أن الملف يسير نحو الحل. وحتى إن لم تتمكن الأمم المتحدة في الوصول إلى ذلك قريبا، فإن وجود تمثيلية دبلوماسية لقوة عظمى في المنطقة يحمل إشارات إيجابية للمستثمرين.
واضاف: “يقال إن رأس المال جبان، والحقيقة أن كثيرا من الشركات لم تكن ترغب في المجازفة باستثماراتها في المنطقة لاسباب مرتبطة بهذا النزاع. لكننا اليوم امام محطة غير مسبوقة وفاصلة، ستمكن من تقوية الاستثمارات خاصة أننا مقبلون على ميناء الداخلة الذي سيقلب التوازنات الاقتصادية في المنطقة بشكل جذري”.