24 ساعة – متابعة
اعتبر أعضاء المكتب التنفيذي للشبكة الوطنية للوحدة الترابية والمواطنة والتنمية، بأن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء يشكل لحظة حاسمة في مسار النزاع الإقليمي المفتعل، الذي يسعى خصوم الوحدة الترابية إلى تأبيده.
وعبر أعضاء المكتب التنفيذي للشبكة، في بيان صدر عقب اجتماعهم الاستثنائي عن بعد اليوم الخميس، عن ” اعتزازهم الكبير وثقتهم الموصولة في القيادة الحكيمة والمتبصرة والمقدامة لجلالة الملك محمد السادس، وما أثمرت من إنجازات تاريخية وتحولات إستراتيجية تشهدها قضيتنا الوطنية الأولى (الوحدة الترابية المقدسة)، أسفرت عن إعلان القرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالسيادة التامة والكاملة للمملكة المغربية على صحرائها، والذي يشكل لحظة حاسمة ومفصلية في مسار النزاع الإقليمي المفتعل، الذي يسعى خصوم وحدتنا الترابية إلى تأبيده ضدا على الحقائق التاريخية، التي تشهد على أن الصحراء كانت وستظل مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”.
وعبروا أيضا عن ترحيبهم ” بقرار الولايات المتحدة فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة تضطلع بمهام اقتصادية من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لفائدة ساكنة أقاليمنا الجنوبية، بما من شأنه تعزيز الدينامية الديبلوماسية بفتح العديد من القنصليات بالصحراء المغربية؛ وفتح آفاق جديدة كفيلة بتعزيز وتقوية الموقف المغربي في الأوساط الدولية، يزيد من عزلة خصوم الوحدة الترابية، ويسهم في مواجهة مناوراتهم ومؤامراتهم الرامية إلى التشويش ومحاولة النيل من الحقوق المشروعة لبلادنا”.
كما أشاد أعضاء المكتب التنفيذي للشبكة، حسب البيان، عاليا بمضمون الاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك محمد السادس مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، بالنظر إلى ما حمله من تأكيد قوي على أن القضية الفلسطينية ستظل بالنسبة للمغرب، ملكا وحكومة وشعبا، في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وعلى أن المملكة ستواصل دعمها الثابت لنضالات الشعب الفلسطيني من أجل إقرار حقوقه الوطنية المشروعة، على أساس التفاوض السياسي المُثمر، وحل الدولتين، مع ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف.
وأعربوا كذلك عن افتخارهم بالدور البطولي والعملية المهنية والسلمية للقوات المسلحة الملكية، عملا بالتوجيهات السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، وفق الضوابط المعمول بها في مثل هذه الحالات لإنهاء حالة الفوضى التي شهدها معبر الكركرات، بوقف تلك الاستفزازات غير المقبولة لمليشيات “البوليساريو”، وإعادة الوضع الى طبيعته بصفة نهائية بضمان حق الأشخاص والشاحنات في التنقل في أمن وأمان.
وأشار البيان إلى تشبث أعضاء المكتب بالوحدة الترابية للمملكة والدفاع عنها بكل غال ونفيس، انطلاقا من إيمانهم بعدالة قضية الصحراء المغربية في ظل السيادة الوطنية وقيادة ضامن وحدتها، الملك محمد السادس، وتنويههم بالإجماع الوطني وراء جلالته للدفاع عن الوحدة الترابية وتثبيت المكاسب الوطنية.
وسجلوا باعتزاز التعبئة الواسعة لسائر الأطياف السياسية والقوى الحية بالبلاد، والمؤسسات الدستورية، من خلال تقوية اتصالاتهم وأشكال ترافعهم لإبراز الحقائق التي تدحض مزاعم الانفصاليين ومن يقف وراءهم، مجددين ” مطالبتهم المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لفك الحصار المضروب على إخواننا المغاربة المحتجزين في مخيمات الخزي والعار بتندوف “.