أسامة بلفقير – الرباط
أكد ناصر بوريطة أن إنشاء المرصد الإفريقي للهجرة باقتراح من الملك محمد السادس بصفته رائدا لإفريقيا في موضوع الهجرة، سيوفر للقارة الإفريقية أداة فعالة تسمح لها بالاستجابة لحاجاتها الحقيقية والملحة وفهم وإتقان أفضل لظاهرة الهجرة، ولتطوير عملية جمع وتحليل وتبادل المعلومات بين البلدان الافريقية، وتعزيز حكامة مستنيرة للهجرة الافريقية.
وشدد بوريطة، خلال افتتاح مقر المرصد، أنه اقتناعاً بالرؤية الملكية والمساهمة الكبيرة للمرصد في حوكمة الهجرة على المستوى الافريقي، فإن مفوضية الاتحاد الافريقي برئاسة موسى فقي محمد و بحضور مفوضة الشؤون الاجتماعية في الاتحاد الافريقي أميرة الفاضل، جرى التوقيع في 10 دجنبر 2018 (على هامش الميثاق العالمي للهجرة) مع الحكومة المغربية ممثلة بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على اتفاقية المقر بين المملكة المغربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي لاستضافة المرصد في الرباط.
وسيعمل المرصد على مساعدة البلدان الافريقية على تقوية مهاراتها من أجل تطوير سياسات الهجرة الوطنية التي تمكنها من تدبير تدفقات الهجرة بشكل أفضل. يشكل المرصد استجابة عملية للتعويض عن نقص البيانات حول الهجرة في إفريقيا ولعلاج مشكلة سياسات الهجرة التي غالبًا ما تكون غير فعالة بسبب نقص مثل هذه البيانات، مما يجعل مهمة الحكومات الافريقية صعبة.
وسوف يسعى مرصد الهجرة إلى مشاركة البيانات التي تم جمعها من خلال نظام مترابط يشمل مختلف المناطق الفرعية والبلدان الافريقية. والهدف هو تطوير قدرات بلدان الاتحاد الافريقي بهدف تحسين حالة المهاجرين وتعزيز العلاقة بين الهجرة والتنمية. كما سيكون للمرصد دور مهم في توحيد ودعم المبادرات القارية الحالية بشأن الهجرة في القارة.
وانطلاقا من الرؤية السامية للملك محمد السادس فإن المملكة المغربية لن تدخر جهدا لتفعيل المرصد الافريقي للهجرة في أقرب وقت ممكن وستجري متابعة أعمال وإنتاجات المرصد من طرف أعلى سلطة في البلاد.
وأشار إلى ان المملكة المغربية، الملتزمة بقوة تجاه قضية الهجرة الافريقية، واعية بالأولوية التي تشكلها قضية الهجرة في كل بلد افريقي، هي مقتنعة بأن تفعيل هذا المرصد سيمنح إفريقيا الأداة المناسبة لإدارة أفضل للهجرة.