أسامة بلفقير – الرباط
بشكل مفاجئ، ومن دون مقدمات إعلامية،سارت الأزمة الخليجية نحو الانفراج..وساطة كويتية لعبت دورا حاسما في تبديد الخلافات بين صقور المنطقة، لتعلن أمس المملكة العربية السعودية عن فتح الحدود البرية والأجواء أمام القادمين من قطر.
خلف هذه الوساطة تمة كواليس شهدت مساع حثيثة قادتها دول لا تنتمي بالضرورة إلى منطقة الشرق الأوسط، لكن تقاليدها جعلتها في مقدمة المدافعين هن وحدة وقوة دول الخليج..المغرب كان من أبرز هذه الدول، منذ بداية أزمة الخليج.
لقد لعب المغرب دورا محوريا، تحت قيادة الملك محمد السادس، في تبديد الخلافات..ونتذكر هنا عدد من مبادرات الوساطة التي قادتها المملكة، وهي التي وقفت منذ البداية موقف الحياد الإيجابي، من خلال مبادرات نوعية استهدفت تبديد الخلاف.
وهاهو التاريخ يكتب بمداد من الفخر والاعتزاز، رزانة وحكمة الدبلوماسية المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس..ففي الوقت الذي كانت الاصطفافات تبرز في منطقة الشرق الأوسط، رسم المغرب مسارا متميزا يجعله اليوم محط تصفيق ودعم كبير.
ولذلك، فلا غرابة أن نطالع الليلة الموقف الذي عبر عنه مجلس التعاون الخليجي الداعي إلى الانكباب على تنفيذ خطط العمل المبرمة مع المغرب، وإعلان الدعم الكامل لسيادة المملكة ووحدة أراضيها، وأيضا تجديد تأكيد الدعم الواضح لعملية الكركرات.