أسامة بلفقير – الرباط
أظهرت الأمطار التي عرفتها مدينة الدار البيضاء، والتي تبقى ظاهرة موسمية يجب الاستعداد لها وليست بحالة قصوى كنا يحاول البعض الترويج لذلك، أن الشركة الوطنية للطرق السيارة تعاني بدورها من خلال في التدبير والاستباق.
لقد عاش مستعملو الطرق السيارة على مستوى مداخل الدار البيضاء، يوم أمس، ارتباكا حقيقية بعد تجمع المياه في عدد من المواقع، ما تسبب في توقف حركة السير، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول تدبير صفقات الطرق السيارة، ومدى أهليتها لمواجهة التقلبات المناخية.
إذا كانت الشركة تستخلص من جيوب المغاربة مداخيل جد مهمة، تحاول اليوم ترسيمها عبر فرض استعمال شرائح “جواز”، فإنها في المقابل تعيش سوء تدبير تخرج فضائح للعلن، تارة من خلال صفقات إنجاز المقاطع الطرقية، وتارة أخرى نتيجة الظروف الطبيعية التي تعري هشاشة البنيات التحتية.