24 ساعة – متابعة
أكد رئيس المركز الإفريقي الكندي للبحوث الإستراتيجية، الموريتاني الشيخ أحمد أمين، أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية الأخير المتمثل فى الإعتراف بالسيادة المغربية الكاملة على إقليم الصحراء الغربية، حطم معظم النظريات والأطروحات السياسية التى بنت عليها جبهة البوليساريو خلال عقود حلم إنفصال ذلك الإقليم.
وقال الشيخ أحمد أمين، أن تقارير دولية متطابقة أكدت أن الإعتراف الأمريكي بـ”مغربية الصحراء”، لن يكون مثل الذى قبله، وأن أشياء كثيرة لها علاقة بذلك الملف سواء على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي أو داخل الساحة الإقليمية، ستتغير سريعا وبقوة لصالح رؤية المملكة المغربية المتمثلة فى مقترح الحكم الذاتي.
وأضاف أن قبل إعلان القرار الأمريكي بأيام قليلة نفذ الجيش المغربي بأوامر سامية من الملك محمد السادس، عملية نوعية إستعاد بها معبر الكركرات وطرد جبهة البوليساريو من أهم جزء حيوي بالمنطقة التى تطلق عليها الأراضي المحررة. وقبل تلك العملية بسنوات قليلة، أصدر ملك المغرب، قرارا بعودة بلاده إلى الإتحاد الإفريقي، رغم وجود جبهة البوليساريو داخل نفس الإتحاد .. لتظهر حكمة القرار أخيرا، لما لم يعلق الإتحاد الإفريقي على عملية الكركرات و قيام الجيش الملكي المغربي بطرد “عضو فى الإتحاد” إلى خارج حدود الجمهورية التى يعلن من طرف واحد!.
وحسب موقع “أنباء انفو” الموريتاني، فإن مصادر دبلوماسية أكدت وجود تيار قوي داخل الإتحاد الإفريقي يسعى لطرد البوليساريو من الإتحاد، وسيتسلح هذا التيار حسب مصادرنا بقرار الإعتراف الامريكي بـ”مغربية الصحراء”.