عبد الرحيم زياد ـ العيون
التقى صباح اليوم الاربعاء، وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، مع رئيس الوزراء في مملكة ليسوتو، مويكيتسي ماجورو، ووزيرة الخارجية والعلاقات الدولية، ماتسيبو راماكواي، حيث تطرقت المباحثات بين الطرفين لموضوع ملف الصحراء ، وأكدا على ضرورة أن يعمل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة معا، لإطلاق عملية سياسية حقيقية”، وفق بيان لوزارة الخارجية الجزائرية.
وتأتي زيارة بوقادوم لمملكة الليسوتو، وفق مراقبين، بعد الزيارة التي قادته إلى جنوب افريقيا، في إطار التحركات الديبلوماسية التي شرعت فيها الجزائر، بعد الإنتصارات الديبلوماسية الأخيرة التي حققها المغرب، حيث ينتاب صناع القرار في الجزائر القلق، جراء التحولات التي طرأت على مواقف العديد من دول الاتحاد الافريقي، بعد قرارها افتتاح قنصليات بالأقاليم الجنوبية.
ويؤك المراقبون أن هذه الزيارة تأتي في ظل التحركات الدبلوماسية الجزائرية، بعد التحول غير المسبوق الذي طرأ على موقف الولايات المتحدة الأمريكية من نزاع الصحراء، بعد اعترافها بمغربية الصحراء، وافتتاح قنصلية بمدينة الداخلة، بل وإعلان مساعد وزير خارجيتها من قلب الجزائر العاصمة، عن دعم واشنطن لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الأساس لحل هذا النزاع، وذلك قبل أن يحط الرحال بالأقاليم الجنوبية في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها لمسؤول أمريكي رفيع المستوى لهذه الأقاليم.