24 ساعة – متابعة
قالت الهيئة العامة للثقافة الليبية، التابعة لحكومة الوفاق الوطني أن الملك شيشنق الأول «أصوله أمازيغية من قبيلة المشواش الليبية»، بعدما قررت الجزائر تشييد نصب تذكاري له مدعية أن أصوله جزائرية، كما هو حالها مع العديد من المواضيع الثقافية والتراثية.
وقالت الهيئة في بيان لها أن رئيسها «كلف إدارة الإعلام بالتواصل مع مركز المحفوظات والدراسات التاريخية وعدد من البحاث والمؤرخين الذين أصدروا كتبا ودراسات حول هذه الشخصية الليبية، وذلك لإصدار تقرير سينشر خلال الأسبوع القادم».
وأضافت في ذات البيان الذي جاء تفاعلا من الجدل الذي خلفته أخبار عن تشييد نصب تذكاري للملك الفرعوني من أصول ليبية «شيشنق الأول» في الجزائر، تزامنا مع احتفالات رأس السنة الأمازيغية 2971، وهو الأمر الذي أثار نقاشات وجدلا كبيرين بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في البلدين الشقيقين، مصر والجزائر حول أصول الملك شيشنق الأول.
وأضافت الهيئة العامة للثقافة في البيان إنها «تؤكد أن الملك شيشنق الأول (929 – 950 ق.م) أصوله أمازيغية من قبيلة المشواش الليبية»، وذلك «من خلال العودة لكافة المراجع، ذات الدرجة العالية من الدقة والمصداقية»، موضحة أنه «حكم مصر وسمي حكمه بالأسرة 22 وعرفت أسرته لدى المهتمين بالتاريخ المصري القديم، باسم الأسرة الليبية».
وأضافت الهيئة أن الملك شيشنق الأول «استطاع أن يتولى حكم مصر، ويحمل لقب الفرعون، وأسس بذلك لحكم أسرته الثانية والعشرين في حوالي العام 950 قبل الميلاد التي حكمت قرابة قرنين من الزمن. كما ذكر في التوراة بعد سيطرته على أورشليم مدينة القدس حاليا»، لافتة إلى أنه «لا يوجد أي مصدر من المصادر الإنجليزية، قد ذكر أن أصوله جزائرية أو مصرية أو تونسية».
وشكرت الهيئة العامة للثقافة بحكومة الوفاق الوطني من تواصلوا معها بالخصوص، وجددت الدعوة لجميع الصحفيين والنشطاء والكتاب والمؤرخين إلى أهمية التواصل معها مستقبلا، فيما يخص تصحيح بعض المفاهيم والمعلومات التي تهم الثقافة والتاريخ والموروث الليبي.