24 ساعة – متابعة
دعا ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، أوربا الى الخروج من منطقة الراحة والتعبير عن موقفها بوضوح من قضية الصحراء، والانخراط بشكل عملي في دعم مبادرة الحكم الذاتي، الحل السياسي الوحيد للنزاع المصطنع حول مغربية الصحراء”.
وقال بوريطة في ندوة صحفية بالرباط، عقب الاجتماع ، الذي عقد اليوم، افتراضيا بمُشاركة 40 دولة من مُختلف مناطق العالم، برئاسة ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي، وديفيد شينكر مُساعد وزير الخارجية الأمريكي، ان “النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية يخلق حالة عدم الاستقرار لأوربا في شمال افريقيا، ومن ثمة فالدول الأوربية مدعوة اليوم الى التعبير عن دعمهما العملي والواضح لمبادرة الحكم الذاتي، والخروج من منطق التعبير عن ذلك بالخطابات”.
و أعرب المشاركون في “المؤتمر الوزاري لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”، عبر تقنية التواصل عن بعد، عن دعمهم القوي للمبادرة المغربية باعتبارها الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع حول الصحراء.
وجاء في خلاصات الرئاسة المشتركة لهذا المؤتمر الوزاري أن المشاركين في هذا المؤتمر، الذي نظم بدعوة من المملكة المغربیة والولایات المتحدة الأمریكیة، وعرف مشاركة 40 دولة، من بینھا 27 ممثلة على المستوى الوزاري، التزموا بمواصلة دعوتھم لإیجاد حل على أساس خطة الحكم الذاتي المغربیة كإطار وحید لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربیة.
وأضاف المصدر ذاته أن المشاركين في هذا المؤتمر الذي انعقد تحت الرئاسة المشتركة للمغرب والولايات المتحدة، رحبوا بالمشاریع التنمویة التي تم إطلاقھا في المنطقة بما في ذلك في إطار مبادرة المغرب “النموذج التنموي الجدید للأقالیم الجنوبیة”.
وذكر المشاركون بإعلان الولایات المتحدة الأمریكیة الصادر في 10 دجنبر 2020 تحت عنوان “الاعتراف بسیادة المملكة المغربیة على الصحراء الغربیة”، والتي أكدت مجددا على دعم اقتراح المغرب الجاد وذي المصداقیة والواقعي للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحید لحل عادل ودائم للنزاع حول الصحراء. كما حث الإعلان المذكور الأطراف على الانخراط في محادثات بالتنسیق مع الأمم المتحدة دون تأخیر.
وأكد المشاركون في المؤتمر أيضا على أن الإعلان الرئاسي الأمریكي یعطي توجیھات للجھود المبذولة لدفع العملیة السیاسیة تحت الرعایة الحصریة للأمم المتحدة، بھدف التوصل إلى حل سیاسي دائم، بناء على مبادرة الحكم الذاتي كأساس واقعي وحید لحل النزاع حول الصحراء. وسيعزز الإعلان الأمریكي الإجماع الدولي لدعم العملیة السیاسیة تحت الرعایة الحصریة للأمم المتحدة.
وسلط المؤتمر الضوء على قرار عشرین دولة عضوا بالأمم المتحدة فتح قنصلیات عامة في مدینتي العیون والداخلة المغربیتین، معتبرا أن مثل ھذه الخطوات ستعزز الفرص الاقتصادیة والتجاریة للمنطقة، وستدعم دور منطقة الصحراء كمركز اقتصادي للقارة بأكملھا وإحراز تقدم نحو التوصل إلى حل سیاسي نھائي لھذا النزاع الذي طال أمده.