24 ساعة ـ متابعة
مباشرة بعد هبوط الطائرة المغربية على أرضية مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، قادمة من الهند، محملة ب 2 مليون جرعة من اللقاح “أسترازينكا” ضد فيروس “كورونا” المستجد، بدأت العديد من الأسئلة تتناسل وتتوالى حول الطرق التي ستعمدها الجهات المختصة في توزيع اللقاح وكيفية تدبيره وتخزينه وإيصاله إلى مختلف مراكز التلقيح على امتداد خريطة المملكة و التي تم إنشاؤها و إعدادها منذ عدة أسابيع.
ومن المرتقب ،أن يتم توجيه الشحنة الأولى من اللقاح التي توصل بها المغرب اليوم الجمعة ، لكبار السن، خاصة الذين يعانون من الأمراض المزمنة، وذلك قصد التحكم ما أمكن في نسبة الإماتة بسبب مرض “كورونا”، وفق ما كان قد صرح به سابقا وزير الصحة خالد آيت الطالب .
آيت الطالب كان قد أعلن أنه تم تجهيز 2288 محطة لقاح على المستوى الوطني، تحت إشراف لجان محلية و جهوية بإشراف من الولاة و رجال السلطة المتواجدين مع الأطقم الصحية حيث سيتم “اعتماد اعتماد النمط المتنقل لاستهداف المواطنين المتواجدين في الخطوط الأمامية لمواجهة الفيروس بالإضافة إلى المغاربة في المناطق النائية، أما النمط الثابت فسيكون موجها لباقي المواطنين”.
كما تحدث وزير الصحة عن “إنشاء بوابة إلكترونية للتسجيل والتتبع” مشيرا انه تم اتخاذ كافة التدابير المتعلقة بتخزين اللقاح مبرزا انه “يجب احترام معايير التبريد، بالنسبة للقاح الذي تم اختياره من طرف المغرب فهو يحتاج لحرارة تتراوح ما بين +2 الى +8 درجات. لكن من الضروري توفير شروط السلامة لتفادي الضياع”.
وفي ما يخص الكيفية التي سيتم اعتمادها لإيصال اللقاح ل 2288 مركز لقاح منتشرة عبر المغرب ، أكد ايت الطالب انه سيتم الاعتماد على تجهيزات لوجيستيكية، بحيث ” تقوم شاحنات بنقل اللقاح من نقطة (أ) إلى نقطة (ب)، وكل هذا تم دراسته، وسيكون مركز التخزين قبل التوزيع بالدارالبيضاء، هنالك مصلحة تبريد كبيرة ذات خزان ضخم بإمكانها حفظ أعداد كبيرة، وسيتم التوزيع عبرها إلى باقي مناطق المغرب، مع إمكانية استعمال الرحلات الجوية للمناطق البعيدة”.