24 ساعة – متابعة
من هو نورالدين مقري، الرئيس الجديد لجهاز الإستخبارات الخارجية الجزائرية؟”. بهذا العنوان نشرت مجلة “جون أفريك” الفرنسية تقريرا عن السيرة الذاتية لهذا الأخير، الملقب بـ”محفوظ البوليساريو” بحكم خبرته في الملف الصحراوي، والذي كان قد أحيل إلى التقاعد قبل نحو خمس سنوات.
الجنرال “محفوظ” هو من مواليد الخمسينيات في ولاية معسكر غربي البلاد، وهو من بين جيل ضباط ما بعد الإستقلال الذين إنضموا إلى الجيش الوطني الشعبي للخدمة في أجهزة الإستخبارات التي إنفتحت بعد ذلك على الجامعيين، بعد أن درس العلاقات الدولية، إلتحق بأجهزة الإستخبارات الخارجية التابعة للأمن العسكري السابق، حيث بدأ مسيرته المهنية كباحث، قبل أن يشغل عدة مناصب في هذا المجال في أوروبا وإفريقيا.
وتتابع “جون أفريك” التوضيح أن إلمام الجنرال المتقاعد “محفوظ” بملف الصحراء المغربية والذي تابعه بشكل مباشر، لا سيما من خلال إقاماته الطويلة في تندوف (بالقرب من الحدود الجزائرية المغربية) أكسبه أحيانا لقب “محفوظ البوليساريو”.
ويعتبر قرب نورالدين مقري من الجنرال محمد مدين المعروف بالجنرال توفيق، عامل أساسي لمعرفة خلفيات إعادته للخدمة و تعيينه في منصب حساس تزامنا مع عودة توفيق و تبرئته من قبل المحاكم الجزائرية.
ويتخوف الجزائريون من إعادة الحرس القديم للعسكر، الذي حكم الجزائر لعقود بقوة الحديد و النار، لما لهم من تاريخ قذر و مشاركتهم في إرتكاب جرائم ضد الإنسانية وإغتيال المعارضين والسياسيين والفنانين والكتاب في مرحلة التسعينات.