عزوزي بدرالدين – متابعة
خاضت الشغيلة الصحية، صباح أمس الأربعاء، مجموعة من الوقفات الإحتجاجية و التي فاقت توقعات النقابة الوطنية للصحة CDT والنقابة الوطنية للصحة العمومية FDT.
وقال مصطفى الشناوي، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة CDT، في تصريح خص به جريدة “24 ساعة” الإلكترونية بأن الوقفات الاحتجاجية التي قامت بها الشغيلة الصحية على الصعيد الوطني كانت ناجحة وفاقت التوقعات التي تم وضعها، بحيث كان وضع كهدف 93 نقطة(مدينة و إقليم) و تم تجاوزها بعد انخراط و انضمام مجموعة من المراكز الصحية و المستشفيات الصغرى.
و شدد الشناوي، على أن وقفات اليوم الاحتجاجية هي فقط وقفات انذارية ستتبعها وقفات أخرى و اشكال احتجاجية و بصيغ نضالية اخرى (مسبوقة و غير مسبوقة) مع استحضار الشروط و الظرفية الحالية لمحاربة الوباء، تجسيدا لشعار الوقفات الاحتجاجية “نعبر عن الغضب و نحارب المرض” الذي يعني أننا نقوم بالاحتجاج و نعود لخدمة المواطنين، لأن الشغيلة الصحية لن تتخلى عن دورها في خدمة المواطنين لكسب دعمهم و تعاطفهم مع مطالب مهنيي الصحة العادلة و المشروعة.
وأكد مصطفى الشناوي، أن مطالب المحتجين سبق الإتفاق مع وزارة الصحة على تركيز المكالب التي تفوق المائة (100) مطلب في 4 مطالب أساسية: 1 الزيادة في قيمة التعويض عن المخاطر المهنية لكافة الفئات دون استثناء وبشكل عادل و منصف، 2 ملف الممرضين ذوي التكوين سنتين في إطار ترقية إستثنائية و بأثر رجعي من 2017 و الذي لم نلمس فيه أي شيء رسمي من وزارة المالية لذلك نطالب بالوضوح و تسوية الملف، 3 مراجعة القانون الأساسي للأطباء بأن تبتدئ شبكة الأرقام الاستدلالية ب 509 مع إضافة تعويضات جديدة في إطار العدالة الأجرية و إضافة درجتين جديدتين، 4 مراجعة النظام الأساسي للمساعدين الطبيين بتغيير الإسم و إضافة درجتين جديدتين، بالإضافة لمطالب أخرى مهمة.
وعبر الشناوي عن امتعاضه من عدم اهتمام رئيس الحكومة و وزير المالية بهذه النقاط ولوو في الحد الأدنى، و تهربهم من تلبيتها في وقت تضحي الشغيلة الصحية و تعاني من مخاطر المرض و تسجيل وفيات بسبب الجائحة في صفوف مهنيي الصحة، الذين لم يسبق أن قايضوا أو ابتزوا الحكومة و يقومون بالواجب المهني معرضين حياتهم و حياة أبنائهم و عائلاتهم للخطر، دون أي إلتفاتة للعاملين بقطاع الصحة.
وأكد الشناوي أن هذه اللامبالاة جعلت مهنيي الصحة يحتجون و يعبرون عن رفضهم لها مع مطالبة رئاسة الحكومة و وزارة المالية بمعاملة إستثنائية لقطاع إستثنائي و شغيلة إستثنائية تقوم بعمل إستثنائي في ظرف إستثنائي، والتي لولاها لكانت الكارثة و لما كان استقرار و تراجع في الحالة الوبائية، بالإضافة لأننا مقبلين على القيام بعملية التلقيح و التي ستقوم به الشغيلة الصحية، لذلك يجب تحفيزهم و دعمهم بتلبية مطالبهم لا بأشياء أخرى ولا بفتات قليل لا يغني و لا يسمن من جوع.
ونبه الشناوي، أيضا، بأن الشغيلة الصحية ستستمر في احتجاجاتها لغاية تلبية الحكومة لمطالبها.