24ساعة ـ متابعة
عرضت الجزائر على قيادات الأركان فى دول الساحل “موريتانيا، مالي، بوركينا فاسو، النيجر، تشاد” التنسيق فى مراقبة الحدود المشتركة، وضرورة تضافر الجهود في إطار ما أسمته “تعاون واضح وصريح بين الدول الأعضاء”.
الجزائر التي يشارك جيشها في هذا الاجتماع، ممثلا بالجنرال محمد قايدي رئيس دائرة الإستعمال والتحضير لأركان الجيش، أشارت إلى أن هذا التعاون والتنسيق “يرتكز خاصة على تبادل المعلومات وتنسيق الأعمال على طرفي الحدود، بالاعتماد أولا، على الوسائل والقوى الذاتية”.
وبحسب بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، فقد أكد اللواء محمد قايدي خلال تدخله، على حرص القيادة العليا للجيش الجزائري، على “المحافظة على إطار التعاون المتمثل في لجنة الأركان العملياتية المشتركة، والذي من خلاله يتبادل رؤساء الأركان لجيوش بلدان الميدان التحاليل والآراء بكل حرية حول المواضيع المتعلقة بالمجال الأمني في المنطقة”.
دعوة الجزائر دول الساحل التي تضم موريتانيا، إلى التنسيق والتعاون لضبط الحدود، يتناقض والمواقف الجزائرية الأخيرة، التي باركت قيام جبهة البوليساريو شهر أكتوبر الماضي بإغلاق الطريق الرابطة بين المعبر الحدودي الكركارات و معبر النقطة 55 عند الحدود الشمالية لموريتانيا مع المغرب، وقيامها بتحركات من شأنها زعزعة الإستقرار بهذه الحدود، وهو ما دفع نواكشوط إلى تعزيز إجراءاتها وتدابيرها عن حدودها الشمالية، حيث أعلنت شمال البلاد “منطقة حساسة”.