أسامة بلفقير – الرباط
هو خروج عن الأعراف الديبلوماسية والإعلامية بتعليمات عليا من كبار الكابرانات الجزائرية وضباط المخابرات، في فترة تمر منها الجزائر من ظروف صعبة تخرج قناة المخابرات لتشعل غضب المغاربة بعد الخروج عن الاعراف الديبلوماسية والإعلامية، بمهاجمة الملك محمد السادس الذي مد يده في أكثر من مناسبة الى الجزائر لتشكيل لجان مشتركة لاعادة النظر في العلاقات المغربية الجزائرية.
لقد بات في حكم المؤكد أن النظام الجزائري، الحاقد على ريادة المملكة على أكثر من صعيد، لازال ماضيا في تسميم العلاقات التي تجمع الشعبين الجزائري والمغربي، من خلال دفع وسائل إعلامه إلى مهاجمة المغرب في أكثر من مناسبة…لكن ما وقع أمس على قناة “الشروق” سيكون بمثابة آخر مسمار يدق على نعش هذه العلاقات.
ما وقع على قناة الشروق ليس فقط استفزاز او هجوم على رموز المملكة المغربية..ما وقع أمس هو استهداف للشعب المغربي قاطبة..ما وقع أمس سلوك لا يمكن، بأي حال من الأحوال، تجاوزه أو تفادي الرد عليه كما فعل المغرب في أكثر من مناسبة، حرصا على حسن الجوار والعلاقات الأخوية بيم البلدين.
اليوم نحن أمام وضع يستلزم الرد بقوة. فحالة الغضب التي اشتغلت في مختلف أطياف الشعب المغربي تدعو إلى استدعاء السفير الجزائري وتبليغه بقرار قطع العلاقات بشكل رسمي، لعدة اعتبارات منها أن واقعة “الشروق” لم تكن إلا تتويجا لمسار طويل من الاستفزازات والعداء الذي يرسم خططه النظام العسكري الجزائري، ويتم تنفيذه على أكثر من مستوى، رسمي أو غير رسمي.
لا أحد يمكنه اليوم أن يبرر، من داخل الجزائر، ما وقع من هجوم خطير واستهداف لرموزه. لا يمكن أن نبرر ما لايمكن تبريره، فهجوم الإعلام الجزائري على المملكة هو سياسة ممنهجة، ويكفي أن نطالع الصفحات الأولى لمختلف الصحف عندما نفذت المملكة عملية الكركرات.
سنقولها بكل صراحة..الجزائر دولة عدو للمملكة..رغم أن هذا العداء غير متبادل..فلم يسبق للمملكة أن وجهت وسائل الإعلام لمهاجمة الجزائر..وحنى عندما تطفو بعض الأحداث على سطح العلاقات، فإن ردود المغاربة لا تتجاوز حدود اللياقة والأعراف..بل إن الشعب المغربي يحرص بشدة على الأخوة التي تجمعه مع الشعب الجزائري..لكن للنظام العسكري اليوم رأي آخر.