24 ساعة ـ متابعة
تعليقا على ما أقدمت عليه قناة الشروق الجزائرية ذات الميول الإخواني التي نشرت محتوى يسيء للملك محمد السادس ولرموز المملكة المغربية قال امين علوي صوصي. الباحث المتخصص تحليل البروباغندا التطبيقية أن” ما حدث مساء البارحة يعتبر حدث خطير تعدى حدود المقبول وهذا يعبر عن حالة من الانفلات الاعلامي، خاصة وأن وسيلة الإعلام قناة تلفزيونية، تصل للملايين بخلاف وسائل التواصل الأخرى، فالتلفزيون يصل الى الملايين وبالتالي تأثيره أكبر وأخطر، فكلما كبرت حجم وسيلة الإعلام وحجم انتشارها زاد حجم المسؤولية”.
و أضاف صوصي علوي في حديث لجريدة “24 ساعة” الإلكترونية أن “القناة التي أساءت لجلالة الملك هي قناة الشروق وإن كانت قناة خاصة فهي تبث بتصريح رسمي جزائري، والسلطات الجزائرية تتحمل مسؤولية ما حدث، واذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه الإهانة والتطاول الخبيث، فهي بذلك متواطئة بشكل أو بأخر مع ماحدث”.
و أكد الخبير في هندسة الرأي، أن “ما حدث البارحة يعتبر جريمة وأن الدول التي تحترم نفسها لديها قوانين تعاقب على المساس برموز وحكام الدول التي تربطها معها علاقات، وفق القانون الدولي وقد سبق للمغرب ان عاقب صحفيين مغاربة بالسجن مسوا حكام الجزائر وليبيا في عز الخلافات بين البلدين .الخلافات قد تقع بين الدول لكن تبقى في الإطار السياسي ولا ينبغي أن تخرج الى الإسفاف والتطاول وقلة الادب والمساس بكرامة المسؤولين على رموز هذه الدول”.
واعتبر صوصي علوي أن “البروباغندا التي حدثت البارحة ركيكة وفجة ولم تغلف بشيء من الدهاء في الكتابة، وكان البرنامج مبتذلا على المستوى الأخلاقي والفني والكتابة وكان الغرض من ذلك الإساءة والإساءة فقط.”
و شدد صوصي علوي في تصريحه على أن “أحد ضيوف البرنامج المسيء والذي كان يشارك الحوار مع هذه الدمية، نائب تابع للحزب الحاكم في الجزائر وبالتالي فهناك جريمتين، اولا جريمة وسيلة الإعلام المتعلق بتصريح البث، والدولة مسؤولة على ما يتم بثه تحت سيادتها وسلطتها، ثانيا وجود أحد السياسيين المنتمين للحزب الحاكم، وبالتالي فالدولة الجزائرية متورطة مرتين وبشكل مباشرة”.
و أكد صوصي علوي أن الجزائر عليها “أن تتخذ التدابير اللازمة لمعاقبة من قاموا بهذا الفعل، سواء على مستوى وسيلة الاعلام المتمثلة في القناة السيئة الذكر، او على مستوى هذه الشخصية السياسية التي تمثل الحزب الحاكم، والذي تجرأ على الإساءة وسب ملك المغرب، فإما ان تتخذ السلطات الجزائرية إجراء صارما تجاه هذه القناة وتجاه النائب الذي شارك في البرنامج أو سيعتبر ذلك تصعيدا سياسيا خطيرا “.