24 ساعة ـ متابعة
استعرض سفير المغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف عمر زنيبر، الجهود “ذات المصداقية” المبذولة من قبل المملكة قصد حل النزاع الإقليمي حول الصحراء، مشيرا إلى أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 لحل هذا النزاع، ما فتئت تحظى بتأييد جزء كبير من المجتمع الدولي.
وأكد الديبلوماسي المغربي في رسالة وجهها إلى البعثات الدبلوماسية المعتمدة بجنيف، قبيل انعقاد الدورة الـ 46 لمجلس حقوق الإنسان، بأن مجلس الأمن، ومن خلال قراراته العديدة، يعتبر هذه المبادرة “جدية وذات مصداقية” لتسوية هذا النزاع.
وأوضح زنيبر بأن مبادرة الحكم الذاتي التي يدعو إليها المغرب، تشهد على انفتاحه الديمقراطي، والاعتراف بمميزات الساكنة المعنية وبالتدبير المحلي لشؤونهم، مبرزا مظاهر التنمية التي عرفتها الأقاليم الجنوبية منذ عودتها إلى حظيرة الوطن الأم، بما يعود بالنفع على الساكنة التي تدبر بنفسها ثمار مظاهر التقدم هاته، من خلال ممثليها الديمقراطيين المنتخبين، والحركة الجمعوية والمجتمع المدني، الممثلة عبر مئات المنظمات غير الحكومية ذات المصداقية والنزاهة.
وفي ما يتعلق بممارسة الحريات ووضعية حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية، شدد السفير على أنها تشكل موضوع تفاعل نزيه، نشط وثابت مع الآليات المعنية بمجلس حقوق الإنسان، التي زارت عدة مرات هذه الأقاليم، وكذا الفروع المعنية بهذا المجال لدى المفوضية السامية لحقوق الإنسان.
وذكر بأن الأقاليم الجنوبية للمملكة، تشهد وضعا مستقرا وطبيعيا إلى أقصى حد، حيث تتوفر على مطارات دولية، وتتم زيارتها بكيفية منتظمة من قبل المبعوثين الشخصيين للأمين العام للأمم المتحدة، وعدد من الآليات الخاصة التابعة لمجلس حقوق الإنسان، والكثير من وفود الدبلوماسيين والبرلمانيين الأجانب، وكذا من قبل ممثلي المنظمات غير الحكومية الدولية والصحافة الدولية.