24 ساعة ـ وكالات
أعلنت وزارة الصحة التونسية، اليوم السبت، عن اكتشاف “سلالة جديدة محلية” لفيروس كورونا، مضيفة أن هذه السلالة سجلت “تشابها” مع السلالات المتغيرة بكل من البرازيل وبريطانيا وجنوب افريقيا.
وقال مدير عام الصحة بالوزارة، فيصل بن صالح، خلال ندوة صحفية، إن “الوزارة رصدت منذ يومين، سلالة جديدة محلية لفيروس كورونا لدى شخصين، بمنطقتي المرسى وباردو في ولاية تونس”.
وأوضح بن صالح، خلال هذه الندوة التي خصصت للإعلان عن المتغيرات الجينية لفيروس كورونا في تونس، أن الحالة الأولى لمسن، يبلغ من العمر 70 عاما، يعاني من أمراض القلب والسكري وكانت نتائج تحليله المخبري سلبية قبل أن يتبين أنه حامل لسلالة جديدة.
وقد توفي هذا الشخص بأحد المستشفيات جراء إصابته بهذه السلالة الجديدة.
وأضاف أن الحالة الثانية اكتشفت لدى شاب يبلغ من العمر 17 سنة، ولم يكن حاملا للأعراض، مؤكدا أن هذه السلالة محلية سجلت تشابها على مستوى “الجينوم 501 ” مع السلالات المتغيرة بكل من البرازيل وبريطانيا وجنوب افريقيا بالإضافة إلى بعض الخصائص الأخرى التي سيتم التعمق في دراستها، خلال الأسبوع القادم، للتعرف على خصائصها الوبائية، لدراسة مدى تأثيرها في خطورة الإصابات وسرعة انتشار الفيروس.
وبحسب بن صالح، فإن نتائج التقصي الأولي لم تثبت الى الان خطورة معينة لهذه السلالة المتغيرة سواء من ناحية الأعراض او سرعة الانتشار، وهي لا تبعث على القلق، مؤكدا مواصلة وزارة الصحة عملية التشخيص الجيني حسب المعايير والتوصيات المعمول بها في هذا الخصوص.
وذكر بأن مختبرات البحث والمراكز المختصة بالعديد من الجهات تهتم منذ مارس الماضي بتحديد المتغيرات الجينية العديدة التي تحدث بشكل طبيعي على كل فيروس خلال انتشاره غير أن غالبها ليس له تأثير على حدة المرض أو انتشاره.
من جهته، صرح المدير العام لمعهد باستور تونس، وعضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا، الهاشمي الوزير، بأن التوصل إلى هاتين الحالتين سيدفع الى تكثيف عملية البحث والتحليل المتقدم لقياس مدى انتشار هذه السلالة بداية في المحيط العائلي للحالتين المسجلتين وبناء على خارطة العلاقات، ليتم توسيعها بشكل أكبر في مناطق أخرى مع تعميق الدراسة الوبائية والسريرية على مستوى المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة لهذه السلالة لقياس تأثيرها على خطورة الإصابات وكذلك على مدى انتشار الفيروس.
من جانبها، أوضحت رئيسة مختبر الفيزيولوجيا السريرية بمعهد باستور تونس، هندة التريكي، أن “عملية التقصي هذه تندرج في إطار العمل العادي الذي تقوم به كل البلدان وتوصي به المنظمة العالمية للصحة، إضافة إلى عملية تقصي الحالات الايجابية والبحث عن السلالات التي تنتشر في البلاد”.