محمد العبدلاوي – قلعة السراغنة
تعيش مدينة قلعة السراغنة مؤخرا على ظاهرة انتشار المهول للكلاب الضالة، وما تشكله هذه الكلاب من أخطار لساكنة التي أصبحت تعاني وهي تتحمل عبأ سلامتها البدنية وسلامة أبنائها، مما حدا بمجموعة من المواطنين على إطلاق دعوات منادية بوضع حد لهذه الظاهرة، والتي أضحت تثير الرعب والهلع في صفوف ساكنة أحياء مدينة قلعة السراغنة، خصوصا أنها تجوب الأحياء والشوارع، فرادى أو مجموعات، مثيرة رعبا لدى العديد من الفئات، وخاصة الأطفال والنساء.
الظاهرة أضحت مبعثا للقلق، خصوصا أن ضررها لا يتوقف فقط على الرعب الذي تبثه في النفوس، بل في التهديد المستمر لسلامة الساكنة والضجيج الذي تحدثه الجماعات المتشاجرة منها خصوصا في موسم التناسل، وفي الساعات المتأخرة من الليل، وكذلك ما تخلفه من فوضى بسبب عبثها بأكياس وحاويات القمامة بمداخل الأحياء وأمام أبواب المنازل والإقامات السكنية، هذا وقد رصدت الجريدة تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي ترصد حالات تعرض أصحابها لمطاردات من هذه الكلاب كادت تتحول لمأساة لولا لطف الأقدار، فيما طالب العديد من المواطنين من الجهات المسؤولة باعتماد مقاربة تجمع بين السهر على راحة المواطنين وصحتهم وبين ضمان حق هذه الكائنات في السلامة أيضا وعدم اعتماد التسميم أو القتل كحل.
وفي هذا الصدد قال المستشار الجماعي بالمجلس البلدي لقلعة السراغنة رشيد إفس، لجريدة “24 ساعة” الإلكترونية، أن مشكل انتشار الكلاب الضالة مشكل الجديد القديم، يتكرر وتتكرر معه معاناة الساكنة كبارا وصغارا جراء الأخطار التي تهدد سكان التجزئات السكنية الجديدة والعائدين من عملهم ليلا والتلاميذ المتوجهين إلى مدارسهم في الصباح الباكر، معتبرا أن الظاهرة تحتاج حلولا جديدة ومستدامة ومستمرة في الزمن عوض الاكتفاء بالإحاشة الموسمية، كما أكد إفس، على أن الجماعة وخاصة مكتب حفظ الصحة بالإضافة إلى المصالح البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة وكذا المصالح الإقليمية المختصة، مطالبة بوضع خطة عمل واضحة المعالم ومضبوطة المراحل مكانيا وزمانيا ضمانا لسلامة وطمأنينة المواطنين والمواطنات، وتفاديا لتفشي بعض الأمراض التي يمكن تناقلها عن طريق الحيوانات.