أسامة بلفقير – الرباط
منذ انتشار خبر قرار المغرب قطع الاتصالات مع السفارة الألمانية في الرباط وباقي المؤسسات التابعة لها، خرج بعض الانتقادات للطريقة التي كتبت بها المراسلة التي وجهها وزير الخارجية ناصر بوريطة إلى رئيس الحكومة وباقي الوزراء، متجاهلة بذلك حقيقة الاختصاصات المسنودة إلى هذا القطاع الحكومي بموجب مرسوم الاختصاصات.
خلافا لما أثير من انتقادات، فإن ما قام به بوريطة يدخل ضمن صميم المهام التي يتولاها. فوفق مرسوم الاختصاصات الصادر سنة 2011، فإنه تناط بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون مهمة إعداد وتنفيذ سياسة الحكومة في الميادين التي تهم العلاقات الخارجية للمملكة المغربية.
ولهذه الغاية يعهد إلى هذا القطاع الحكومي “توجيه العمل الدبلوماسي”. وانطلاقا من هذا الاختصاص، يتضح بأن مراسلة بوريطة لا تخرج عن نطاق توجيه العمل الدبلوماسي، خاصة إذا علمنا أن جميع الاتصالات الرسمية مع الدول الأجنبية والمنظمات الدولية تمر عبر وزارة الخارجية، باعتبارها قناة للوساطة في هذا المجال. ولذلك، فإن ما قام به بوريطة لا يعدو أن يكون إلا ممارسة سليمة لاختصاصات واضحة ممنوحة له في إطار مرسوم حكومي.