24 ساعة – متابعة
يستعد المغرب لإقتناء غواصة فرنسية من نوع “سكوربين” هجومية لاستكمال سلاحه البحري لا سيما وأنه من الدول القليلة في البحر الأبيض المتوسط التي لا تتوفر على هذا السلاح، وبهذا يتخلى نهائيا عن اقتناء الغواصة الروسية التي جرى الحديث عنها في عدد من المناسبات.
وذكرت الجريدة الرقمية “أفريك أنتجلنس”، أن المغرب يراهن على هذه الغواصة الفرنسية في وقت كان يدرس فيه اقتناء غواصة من دول أخرى مثل البرتغال واليونان وروسيا بل وكان هناك حتى التفكير بإسبانيا.
وأضافت الجريدة أنه جرى الحديث كثيرا عن روسيا خلال الأربع سنوات الأخيرة بحكم السعر المناسب للغواصة الروسية من نوع كيلو. وفي آخر المطاف لم يتعد الأمر تصريحات صحافية في المغرب وروسيا لسببين الأول هو أن المغرب لا يعتبر من زبائن روسيا عسكريا، ولم يقتن من هذا البلد أي أسلحة ولم يعقد صفقات تذكر.
وأكد نفس المصدر أن السبب الثاني يتجلى في الفيتو الذي يمكن للدول الغربية أن تفرضه على المغرب بشأن شراء السلاح الروسي ذلك أن العتاد العسكري المغربي هو غربي وبالأساس من الولايات المتحدة وفرنسا، وستكون غواصة روسية نشازا وسط هذا العتاد.
وعلاقة بهذا، تضغط الولايات المتحدة على شركائها في المجال العسكري بتفادي اقتناء السلاح الروسي، ومن أبرز هذه الحالات الضغوطات التي تعرضت لها تركيا بعد شراء منظومة الدفاع الروسية إس 400، كما نصحت دول مثل الهند بعدم شراء هذه الأنظمة.
ويتراوح حجم هذه الغواصة ما بين ستين وسبعين مترا، وسعرها يقارب نصف مليار يورو وهي من الجيل الجديد من الغواصات وتصنعها شركة “نافال غروب” الفرنسية بتنسيق مع شركة نتافيا الإسبانية.
ويعتبر المغرب الدولة الوحيدة في البحر الأبيض المتوسط الذي يتوفر على قوات جوية وقوات برية وقوات بحرية متقدمة نسبيا لكنه لم يعمد إلى اقتناء غواصة رغم التطور الملفت في اقتناء السفن الحربية، كما أنه من الدول القليلة في العالم التي تمتلك سواحل تمتد على 3500 كلم دون امتلاك أي غواصة.