أسامة بلفقير – الرباط
في ظل الغموض التي يكتنف موقف الجارة الجنوبية للمملكة موريتانيا، قام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، باستقبال المدعو البشير مصطفى السيد، مستشار زعيم الجبهة الانفصالية المكلف بالشؤون السياسية، والذي قام بتسليمه رسالة خطية من المدعو إبراهيم غالي، تناولت ما اعتبر “تطورات الوضع في المنطقة”.
وجاء هذا الاستقبال، غير المرغوب فيه من طرف أوساط موريتانية واسعة، بعد تردد كبير للرئيس ولد الغزواني، خاصة أن الأخبار القادمة من الأوساط الموريتانية تفيد بأن الأخيرة لم ترى فائدة في استمرار مواقفها من قضية الصحراء، وبأن الموقف يتجه نحو الاعتراف بسيادة المغرب على أرضه.
هذا التوجه تدعمه عدد من المواقف، منها منع مظاهرة كانت تسعى إلى تنظيمها أطراف تابعة وداعمة لجبهة “الانفصاليين”، قبل أن تصدر السلطات قرار بمنعها، وهو الذي فهم منه بأن عهد التساهل ودعم أنشطة الجبهة قد ولى، وبأن التوجه العام في البلاد هو دعم الموقف المغربي، وبالتالي دعم الجهود الأممية لتسوية هذا النزاع المفتعل.