عبد الرحيم زياد ـ العيون
عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء 21 أبريل 2021، جلسة مشاورات مغلقة عبر تقنية التناظر المرئي، خصصت لمناقشة قضية الصحراء المغربية.
الجلسة ترأستها جمهورية فيتنام، واستمع خلالها أعضاء مجلس الأمن لاحاطة قدمها القائم بأعمال الأمين العام المساعد لأفريقيا مايكل كينجسلي نيينه، والممثل الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة “مينورسو” كولين ستيوارت.
كما تم خلال الجلسة تقديم إحاطتين للدول الأعضاء، الأولى قدمها كل من نائب الأمين العام لشؤون أفريقيا بالإنابة، مايكل كينكَسلي نيينه، والثانية لرئيس بعثة الأمم المتحدة في الصحراء، الكندي كولين ستيوارت، وقدما فيها تصور الأمم المتحدة والجهود المبذولة في سبيل إعادة بعث العملية السياسية للقضية، ودعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش لتعيين مبعوث شخصي جديد للقضية.
أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشر، جددوا التأكيد على دعمهم لجهود الأمم المتحدة لبعث العملية السياسية الهادفة إلى التوصل إلى حل سياسي تفاوضي ، وكذا دعم جهود الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس لتسمية مبعوث جديد خلفا للأماني هورست كولر الذي استقال سنة 2019، وكذا حث الجميع على تجنب التصعيد، والإلتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وإعادة الإنخراط في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، بهدف التوصل لحل سياسي مقبول من جميع الأطراف .
وقد عرت المناقشات التي دارت بين أعضاء المجلس مغالطات جبهة البوليساريو والنظام العسكري الجزائري، بخصوص الحرب الوهمية في المنطقة، علاوة على مناقشة مسألة آثار وتداعيات فيروس كورونا المتفشي بشكل مهول في مخيمات تندوف خاصة منذ شهر مارس المنصرم. وهو الأأمر الطي لم تستسغه جبهة البوليساريو الانفصالية التي اكدت في بيان صحفي صادر عن ممثلها بنيويورك سيدي محمد عمار، أن مجلس الأمن “اختار موقف التقاعس ولم يأت بأي نتيجة ملموسة”، وأنه قد “أضاع فرصة أخرى لوضع الأمور في نصابها الصحيح”، بحسب نص البيان.
هذا لم يصدر لحدود كتابة هذه الاسطر أي بلاغ رسمي من مجلس الأمن الدولي حول خلاصات هذه الجلسة.